اجتماع الرياض.. منصات المعارضة السورية تسعى لـ"وفد موحد"
أعضاء من المعارضة السورية توقعوا في تصريحات لـ"بوابة العين" زيادة فرص توصل أطراف المعارضة المجتمعة في الرياض إلى اتفاق
لطالما عزى النظام السوري فشل مفاوضاته مع المعارضة إلى عدم وجود وفد موحد للأخيرة، لتجتمع منصات المعارضة الثلاث في الرياض، اليوم، في محاولة لتشكيل وفد موحد يمثلها في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف.
وتستضيف العاصمة السعودية الرياض اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض) بحضور منصتي موسكو والقاهرة.
- الرئيس السوري: تم إفشال المشروع الغربي ولكننا لم ننتصر
- اللاذقية المرفهة.. تغرد بعيدا عن الحرب السورية
ويؤمل أن يؤدي اجتماع الرياض إلى تقريب وجهات النظر بين المنصات السورية الـ3 حول القضايا الأساسية وعلى رأسها المرحلة الانتقالية بكل تبعاتها من بقاء الرئيس السوري بشار الأسد أو رحيله، ما قد يسهم في تشكيل وفد جديد موحد يمثل المعارضة في الجولة المقبلة لجنيف المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
نقطة خلافية
ويعد مبدأ رحيل الأسد أو بقائه من النقاط الخلافية بين المنصات الـ3، فالهيئة العليا للمفاوضات ترغب في رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، وتقترب منصة القاهرة من ذلك التوجه، في حين تدعو منصة موسكو إلى رحيل الأسد في وقت متأخر.
ورغم ما يبدو تشددا من قبل منصة موسكو، إلا أن رئيسها قدري جميل لم يمانع فكرة الوفد الموحد مع منصة القاهرة والهيئة العليا.
ففي حديثه لبعض وسائل الإعلام أوضح جميل، في فبراير/شباط الماضي، أن هناك شروطا لتشكيل وفد المعارضة الموحد تتمثل في: تمثيل كل المنصات في الوفد تمثيلا عادلا دون هيمنة أي طرف، وعدم السماح بأكثرية مطلقة لأي طرف في الوفد، ومن ثم الابتعاد عن عقلية الإلحاق أو الابتلاع.
عادل الحلواني، ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في القاهرة، قال لـ"بوابة العين" الإخبارية، إنه من المتوقع أن يسفر اجتماع الرياض عن توافق بين أطياف المعارضة السورية الثلاث.
وأيّد الحلواني ذلك بالإشارة إلى أن هناك نقاط توافق كثيرة بين منصة القاهرة والهيئة العليا، غير مستبعد أن يلين موقف منصة موسكو في ضوء المسئولية التي تحتم على جميع الأطراف التجمع تحت راية واحدة لتحقيق الهدف النهائي.
توقعات بالتوافق
وعن اختلاف موقف منصة موسكو عن موقفي منصة القاهرة والهيئة العليا حول مصير الأسد، أشار الحلواني إلى تسريبات تشير إلى مشروع روسي-أمريكي يقضي ببقاء الأسد في مرحلة انتقالية قصيرة منزوعة الصلاحيات.
من ناحية أخرى، اعتبر تيسير النجار، الباحث السياسي السوري أن توسيع دائرة الاتفاق والانضمام تكون أفضل عندما يكون هناك توافق في الرؤى بين الأطراف، أما في هذه الحالة التي تختلف فيها الأطراف الثلاثة، الهيئة العليا ومنصة موسكو ومنصة القاهرة حول مبدأ مصيري مثل فكرة رحيل الأسد أو بقائه تكون فكرة التوحد بمثابة ضعف وليس قوة.
وأضاف النجار، في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية أنه رغم الخلافات بين المنصات الـ3 إلا أنه غير مستبعد أن يسفر اجتماع الرياض عن تشكيل وفد موحد للمعارضة.
وتوقع النجار أنه في حال قبل المجتمعون الانخراط في وفد واحد أن يتم التوافق أيضا حول مصير الأسد برحيله في بداية المرحلة الانتقالية أو قبول بقائه مؤقتا.