المعارضة السورية تحمل الأمم المتحدة مسؤولية الفشل في منع الجرائم
المعارضة السورية حملت الأمم المتحدة بشكل مباشر مسؤولية السكوت عن هذه الجرائم وعدم اتخاذ الإجراءات التي تمنع حدوثها.
حملت المعارضة السورية السبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولية الفشل في منع الجرائم في سوريا.
وقال رئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية نصر الحريري في مؤتمر صحفي في الرياض ردا على سؤال عن الغوطة الشرقية قرب دمشق: "هم يتحملون بشكل مباشر مسؤولية السكوت عن هذه الجرائم وعدم اتخاذ الإجراءات التي تمنع حدوثها".
وقُتل أكثر من 30 مدنيا صباح السبت في قصف جوّي على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية التي تستهدفها قوات النظام السوري بهجوم عنيف يهدف إلى استعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتمكنت قوات النظام منذ 18 فبراير/شباط من السيطرة على 70% من الغوطة التي تحاصرها منذ 5 سنوات تقريبا، وفصلها إلى 3 جيوب.
ومنذ بدء الهجوم على الغوطة قُتل في القصف الجوي 1394 مدنيا بينهم 271 طفلا، كما فرّ أكثر من 40 ألف مدني منذ الخميس هربا من المعارك والقصف العنيف، محاولين الوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، بحسب المرصد.
وأكد عبدالرحمن أن صباح السبت "أكثر من 10 آلاف مدني غادروا (الغوطة) إلى مناطق سيطرة النظام عبر معبر حمورية".
وفي جبهة عفرين قُتل 11 مدنيا السبت في غارة تركية استهدفت مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا والتي تشهد حركة نزوح جماعية خشية من هجوم وشيك للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن "القصف الجوي استهدف هؤلاء المدنيين أثناء محاولتهم الهرب من المدينة في سيارة وجرار زراعي"، مشيرا إلى إصابة آخرين بجروح.
ونزح أكثر من 200 ألف مدني من مدينة عفرين السورية منذ مساء الأربعاء خشية من الهجوم التركي المتواصل على المدينة، فيما لا يزال المدنيون ينزحون من المدينة وسط اشتباكات عنيفة تدور حاليا عند أطراف المدينة الشمالية، في محاولة من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها.
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA==
جزيرة ام اند امز