الغوطة وعفرين.. غارات مكثفة وفرار مئات المدنيين
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد استهداف الغارات التركية بشكل مباشر المستشفى الوحيد في مدينة عفرين.
استمرت الغارات المكثفة على مدينة الغوطة الشرقية، موقعة عشرات القتلى، بموازاة فرار مئات المدنيين نتيجة الهجوم المدمر لقوات النظام السوري الساعي لاستعادة هذه المنطقة القريبة من العاصمة دمشق.
وفي جبهة أخرى شمال البلاد، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل 43 مدنياً في عدوان للجيش التركي لمدينة عفرين، ما تسبب في نزوح كثيف.
كما أكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، خروج أكثر من 40 ألف مدني من الغوطة الشرقية، وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا إن المدنيين "توجهوا إلى مراكز إيواء وفرتها الحكومة والهلال الأحمر العربي السوري"، مشيراً إلى أن القوات السورية والروسية فتحت "معابر" لتأمين خروجهم.
تصعيد مستمر
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "64 مدنياً على الأقل بينهم 13 طفلاً قتلوا وأصيب عشرات آخرون بجروح جراء غارات روسية استهدفت بلدة كفربطنا"، مضيفاً أن 11 مدنياً قتلوا، صباح الجمعة، جراء الغارات في بلدة سقبا.
من جهته حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من تصعيد النزاع رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه الكبير حيال اليأس الذي يبديه أعداد كبيرة من الفارين من الغوطة الشرقية وعفرين"، داعياً "جميع أطراف النزاع إلى الاحترام التام للحقوق الإنسانية وضمان حماية المدنيين".
وتسبب الهجوم على الغوطة الشرقية منذ 18 فبراير/ شباط، في مقتل 1350 مدنياً بينهم 270 طفلاً، وفق آخر حصيلة للمرصد.
وأشار المرصد إلى "تفحم جثث القتلى" في كفربطنا، مرجحاً استخدام "مواد حارقة"، وشاهد مصور متعاون مع فرانس برس ثماني جثث محترقة على الأقل في الشارع، موضحاً أن معظم مراكز الدفاع المدني باتت خارج الخدمة.
العدوان التركي
في مدينة عفرين شمال شرق سورياً، قُتل 43 مدنياً، الجمعة، بينهم سبعة أطفال في قصف مدفعي للقوات التركية، أثناء محاولتهم النزوح، فيما تدور معارك على حدود المدينة الشمالية، وفق المرصد.
وبين قتلى الجمعة 16 مدنياً جراء غارة تركية استهدفت المستشفى الرئيسي في مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن "استهدفت غارة تركية بشكل مباشر المستشفى الوحيد في مدينة عفرين"، مضيفاً أن "16 مدنياً قتلوا في الغارة بينهم امرأتان".
وبدأت تركيا في 20 يناير/كانون الثاني، عدواناً مسلحاً على مدينة عفرين بداعي استهداف "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة "إرهابية".
وقالت الناطقة باسم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شمسداني، في جنيف، إن "مئات آلاف المدنيين معرضون للخطر" في عفرين التي يربطها منفذ وحيد بمناطق سيطرة قوات النظام، بات منذ الإثنين الماضي بمرمى النيران التركية.