سوريا.. ارتفاع قتلى تفجير حافلات حلب إلى 43 شخصا
43 شخصا قتلوا وأصيب عشرات في انفجار استهدف حافلات تقلّ مقاتلين تابعين للحكومة السورية وعائلاتهم كانوا ينتظرون نقلهم إلى حلب.
ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا من أهالي الفوعة وكفريا في التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلاتهم قرب حلب في شمال سوريا، غداة إجلائهم من هاتين البلدتين، إلى 43 شخصاً على الأقل وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومن ناحيته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء) إنه "قتل 43 شخصا على الأقل بواقع 38 شخصاً من أهالي الفوعة وكفريا و4 مقاتلين من المعارضة وجثة خامسة مجهولة، بجانب إصابة العشرات بجروح، في التفجير الذي نفذه انتحاري كان يقود شاحنة صغيرة تقل مواد غذائية" في منطقة الراشدين التي تسيطر عليها فصائل المعارضة غرب حلب.
بالصور.. بدء تنفيذ اتفاق تبادل السكان بين إدلب ودمشق
وكان المئات من المقاتلين وعائلاتهم ينتظرون في الحافلات منذ ساعات طويلة للدخول إلى حلب ضمن تنفيذ الجزء الثاني من اتفاق بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة لتبادل السكان بين 4 بلدات في إدلب ودمشق.
ووفق ما ذكره المرصد السوري فإنه كان قد تمّ، الجمعة، تنفيذ الجزء ا لأول بإجلاء 5000 شخص، بينهم 1300 مقاتل يتبعون الحكومة السورية من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في إدلب (شمال غرب)، وإجلاء 2200 شخص، بينهم حوالي 400 مقاتل من المعارضة المسلحة من بلدتي الزبداني ومضايا قرب دمشق.
وتأتي عملية الإجلاء هذه ضمن اتفاق تم التوصل إليه مارس/آذار الماضي بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة لتبادل السكان في هذه المناطق.
ومن المفترض أن يتوجه أهالي الفوعة وكفريا من مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة إلى مدينة حلب ومنها إلى محافظات أخرى تسيطر عليها القوات الحكومية، على أن يذهب الذين تم إجلاؤهم من مضايا والزبداني في دمشق التي يسيطر عليها القوات الحكومية إلى محافظة إدلب، معقل الفصائل المعارضة الأبرز في البلاد.
لكن بعد أكثر من 30 ساعة على وصولهم إلى منطقة الراشدين التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب، مازالت تلك الفصائل، وخاصة جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) ترفض أن يكملوا طريقهم إلى حلب.
وترجع هذه الفصائل ذلك إلى أنها تنتظر تحرك حافلات مضايا والزبداني الموجودة منذ ساعات في منطقة الراموسة الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية غرب حلب أيضا.
وتقول هذه الفصائل إنه كان من المفترض أن يتم إجلاء 8000 شخص من المقاتلين وعائلاتهم من الفوعة وكفريا ضمن المرحلة الأولى، ولكن الخلاف حاليا يدور حول عدد المقاتلين الذين تم إجلاؤهم.
ولم يوضح مزيدا من التفاصيل، كما لم يتضح موقف القوات الحكومية من هذا الأمر.
ومن المفترض بموجب الاتفاق أن يتم على مرحلتين إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA==
جزيرة ام اند امز