مندوب فرنسا يؤكد فشل قمة رؤساء إيران وتركيا وروسيا في طهران، موضحا أنها "لم تقدم أي ضمانات بشأن تخفيف التصعيد في المدينة السورية".
شهد اجتماع مجلس الأمن، الثلاثاء، لمناقشة الوضع في محافظة إدلب آخر معقل لفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، خلافات بين روسيا والقوى الغربية، حيث أيدت موسكو شن ضربة على المدينة لـ"استهداف الإرهابيين"، في حين عبرت فرنسا والدول الغربية عن خشيتها من أن تؤدي هذه الضربة إلى "أسوأ كارثة إنسانية" خلال القرن الحالي.
- مستشار ترامب: سنرد بقوة حال استخدام أسلحة كيماوية في إدلب
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 30 ألف مدني من إدلب السورية
وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمته خلال الجلسة التي عقدت بطلب من بلاده، إن "عشرات الآلاف من الإرهابيين يتمركزون في إدلب، الإرهابيون في إدلب هم من تنظيم القاعدة الذين قاموا بهجمات 11 سبتمبر/أيلول".
وأضاف: "لا يمكن أن نسمح للإرهابيين أن يتخذوا من مئات آلاف المدنيين دروعا بشرية، وسنقوم باستهدافهم في إدلب مع الحرص على حياة المدنيين".
وطالب المندوب الروسي "المجموعات المسلحة بالتوقف عن قصف المدن والقرى".
من جانبه، أكد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، في كلمته خلال الجلسة، أن "الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تبرر الهجوم العشوائي على المدنيين أو تجاهل القانون الإنساني".
وأكد مندوب فرنسا فشل القمة التي عقدها رؤساء إيران وتركيا وروسيا في طهران، مؤكدا أنها "لم تقدم أية ضمانات بشأن تخفيف التصعيد".
وأوضح ديلاتر أن "آلاف المدنيين انتقلوا إلى شمال إدلب، وهناك مؤشرات لموجة نزوح كبيرة"، محذرا من أن "الهجمات العسكرية للنظام السوري وحلفائه في ظل الأوضاع الحالية في إدلب ستتسبب بالفوضى".
وأكد أن "أي هجوم كاسح على إدلب سيكون له تداعيات على الجانب الإنساني والسياسي".
وشدد على أن "بلاده لن تسمح من جديد باستخدام الأسلحة الكيماوية، وسيكون لديها رد قوي مع حلفائنا إذا حدث ذلك".