دمشق توافق على خطة روسية لتخفيف التصعيد شريطة التزام المعارضة

وزير الخارجية السوري وليد المعلم يؤكد أن دمشق ستلتزم بخطة روسية لمنع التصعيد حال التزام المعارضة بها
قال وزير خارجية السوري وليد المعلم، الإثنين، إن النظام سيلتزم بشروط خطة وضعتها روسيا لتخفيف التصعيد في المدن التي تشهد اقتتال، إذا التزمت المعارضة المسلحة بذلك.
واضاف المعلم في مؤتمر صحفي بدمشق، إن الحكومة السورية ستلتزم بشروط خطة روسية بإقامة مناطق "لتخفيف التوتر" ما دام مقاتلو المعارضة ملتزمين بها.
ودعا المعلم "إلى مساعدة الفصائل التي وقعت على اتفاق وقف الأعمال القتالية وتود إخراج جبهة النصرة من مناطقها".
وأضاف المعلم، أن المحادثات المنفصلة التي تجرى برعاية الأمم المتحدة في جنيف لا تحرز تقدما قائلا" مع الأسف ما زال مسار جنيف يراوح لأننا لم نلمس بصدق وجود معارضة وطنية تفكر ببلدها سوريا بدلا من تلقيها تعليمات من مشغليها وحتى يحين ذلك فلا أعتقد بوجود إمكانية للتقدم البديل الذي نسير في نهجه هو المصالحات الوطنية".
وعن القوات التي ستراقب تطبيق الاتفاق قال المعلم "لن يكون هناك وجود لقوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة وأن الضامن الروسي أوضح أنه سيكون هناك نشر لقوات شرطة عسكرية ومراكز مراقبة لهذه المناطق".
وقال المعلم أيضا إن الولايات المتحدة خلصت فيما يبدو إلى وجوب توصلها لتفاهم مع روسيا للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
وعن الموقف العسكري على الأرض في البلاد قال المعلم إن السيطرة على دير الزور، وهي محافظة تخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي، هدف أساسي لقوات الحكومة.
وكان اتفاقا قد تم توقيعه مؤخرا بين روسيا وتركيا وإيران باعتبارهم دول ضامنة، بشأن إنشاء مناطق آمنة في سوريا يحرم فيها وجود أية عمليات عسكرية، مع ضمان توفير ممرات إنسانية لدخول المساعدات للمدنيين القاطنين في هذه المناطق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن هذه المناطق قد تكون في محافظة إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية (دمشق) وفي جنوب سوريا.