الأمم المتحدة تدعو لتوفير ممر آمن لنحو 140 ألفا محاصرين جنوب غرب سوريا
المتحدث باسم مفوضية اللاجئين أكد أن قرابة 13 ألف لاجئ سوري في دول مجاورة عادوا لديارهم في النصف الأول من العام الجاري
دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، جميع الأطراف في سوريا، اليوم الجمعة، توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب البلاد، حتى يتسنى لهم الحصول على المساعدات والمأوى.
وقالت المفوضية إنها على استعداد لأن تناقش مع النظام السوري وروسيا خطتهما لإقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين، لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه العودة آمنة وطوعية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأكد المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، خلال إفادة صحفية في جنيف، أن قرابة 13 ألف لاجئ سوري في دول مجاورة عادوا لديارهم في النصف الأول من 2018، بالإضافة إلى 750 ألف نازح داخليا.
من جانبه، قال محافظ القنيطرة إنه يتوقع بدء إجلاء مقاتلي المعارضة من المحافظة السورية اليوم الجمعة، بعدما وافقت المعارضة على تسليم المناطق التي تسيطر عليها للحكومة.
ويوشك جيش النظام السوري على استعادة السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان جنوب غرب البلاد بدعم من قوة جوية روسية.
ووافق مقاتلو المعارضة في القنيطرة القريبة من الجولان، أمس الخميس، على قبول تسليم السلاح أو المغادرة إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال البلاد.
وقال همام دبيات، محافظ القنيطرة لـ"رويترز" اليوم الجمعة: "جاهزون لأن نرحل المسلحين من المنطقة وفي حال تمت الأمور، فورا سنقدم الخدمات اللازمة للمقيمين بالمنطقة من كهرباء ومياه.. ونحن بانتظار بداية العمل".. وأضاف دبيات أنه لم يتبين بعد عدد المقاتلين المغادرين لافتا إلى تجهيز 45 حافلة للقيام بمهمة الإجلاء.
وذكر التلفزيون الرسمي أن عشر حافلات دخلت قرية في القنيطرة مساء أمس الخميس لإجلاء المقاتلين الذين رفضوا التسوية مع الدولة إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال.