دمشق تعلن رسميًا سيطرتها على آخر معاقل داعش في حمص
مع استكمال السيطرة على حمص يقترب الجيش السوري الحكومي وحلفاؤه من مدينة دير الزور المتوقع أن تدور حولها معركة متعددة الأطراف
أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية، السبت، أن الجيش الحكومي وحلفاءه أحكموا سيطرتهم على مدينة السخنة، آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي بريف حمص الشرقي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش أحكمت، السبت، سيطرتها الكاملة على مدينة السخنة بعد القضاء على أعداد من إرهابيي "داعش".
ويخوض الجيش السوري الحكومي عملياته بالتحالف مع روسيا وإيران والمليشيات الموالية لها مثل حزب الله من لبنان وفاطميون من لاجئي أفغانستان والنجباء من العراق.
وهذا هو أول إعلان سوري رسمي عن إحكام الجيش الحكومي السيطرة على هذه المدينة، بالرغم من أن مصادر محسوبة على المعارضة المسلحة أعلنت سيطرته عليها منذ نحو أسبوع.
فالأحد الماضي نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء) أن "قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم مهم واستراتيجي في البادية السورية، حيث سيطرت (...) مدعومة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على مدينة السخنة".
ويسيطر تنظيم داعش منذ 2015 على مدينة السخنة وتقع على بعد 50 كم من محافظة دير الزور، شمال شرق حمص.
وبذلك يقترب الجيش السوري من محافظة دير الزور المجاورة المتوقع أن تدور حولها معركة طاحنة؛ نظرا لموقعها الحدودي مع العراق، وأهميتها في ذلك بالنسبة لكل من إيران وتركيا والولايات المتحدة.
كما توجد في محيط السخنة حقول نفط وغاز عدة.
وبدأت القوات الحكومية تقدمها نحو السخنة منذ أن سيطرت في مارس/آذار على مدينة تدمر القديمة التي تبعد عنها مسافة 50 كيلومترا تقريبا.
ويخوض الجيش السوري منذ مايو/أيار الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة البادية ذات الأهمية الاستراتيجية القصوى؛ حيث تمتد على مساحة 90 ألف كلم، وتربط وسط البلاد (حمص وحماة) بمدن الحدود العراقية والأردنية (دير الزور والرقة).
وكانت القوات الحكومية السورية التي تتقدم من ناحية الغرب دخلت دير الزور في الآونة الأخيرة من مناطق جنوبية بمحافظة الرقة.