الجيش السوري يصل إلى آخر معاقل داعش بحمص
خطوة تمهد لدمشق الطريق إلى مدينة دير الزور الحدودية المتوقع أن تدور حولها معركة طاحنة نظرا لأهميتها بالنسبة لإيران وتركيا
وصل الجيش السوري الحكومي مدعوما بالقوات الروسية إلى مشارف مدينة السخنة، آخر معاقل تنظيم داعش في محافظة حمص بوسط سوريا.
وبذلك يقترب الجيش السوري من محافظة دير الزور المجاورة، ومن المتوقع أن تدور حولها معركة طاحنة؛ نظرا لموقعها الحدودي مع العراق، وأهميتها في ذلك بالنسبة لكل من إيران وتركيا.
ووفق ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره في لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء) فإن القوات السورية وصلت إلى أطراف "السخنة"، مساء الخميس، مشيرا إلى اندلاع "معارك عنيفة تدور بين الجانبين يتخللها قصف صاروخي ومدفعي من قوات النظام".
ويتزامن تقدم القوات السورية مع شن الطيران الروسي غارات كثيفة على مواقع داعش في المدينة وأطرافها.
ويسيطر تنظيم داعش منذ 2015 على مدينة السخنة وتقع على بعد 50 كم من محافظة دير الزور، شمال شرق حمص.
وتعد السخنة آخر معقل للتنظيم في حمص، وتحظى بأهمية استراتيجية وفق المرصد؛ إذ من شأن السيطرة عليها أن تفتح الطريق أمام الجيش السوري للتوجه نحو محافظة دير الزور الواقعة بكاملها تحت سيطرة داعش.
كما توجد في محيط السخنة حقول نفط وغاز عدة.
وتتقدم القوات الحكومية تدريجيا من السخنة منذ أن سيطرت في مارس/آذار على مدينة تدمر القديمة التي تبعد عنها مسافة 50 كيلومترا تقريبا.
ويخوض الجيش السوري منذ مايو/أيار الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة البادية ذات الأهمية الاستراتيجية القصوى؛ حيث تمتد على مساحة 90 ألف كلم، وتربط وسط البلاد (حمص وحماة) بمدن الحدود العراقية والأردنية (دير الزور والرقة).
ووفق ما نشرته وكالة أنباء "سانا" السورية الحكومية في هذا الشأن، نقلا عن مصدر عسكري؛ فإن الجيش أحكم السيطرة على مجموعة من التلال والنقاط المهمة جنوب غرب السخنة بريف حمص بعد تكبيد داعش خسائر كبيرة.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز