المرصد السوري: الأسد يسيطر على آخر معاقل داعش بحمص
في حال إتمام سيطرة الأسد على مدينة السخنة بحمص يكون الطريق مفتوحا له إلى دير الزور لتدق طبول معركة كبرى جديدة
أعلنت مصادر محسوبة على المعارضة السورية في وقت متأخر من مساء السبت أن الجيش السوري الحكومي وحلفاءه استعادوا مدينة السخنة، آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في حمص بوسط البلاد.
ووفق ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء) فإن "قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم مهم واستراتيجي في البادية السورية، حيث سيطرت (...) مدعومة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على مدينة السخنة".
وأضاف المرصد: "جاءت عملية السيطرة بعد قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف المكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام على المدينة".
ويسيطر تنظيم داعش منذ 2015 على مدينة السخنة وتقع على بعد 50 كم من محافظة دير الزور، شمال شرق حمص.
في المقابل لم يصدر تأكيد من الحكومة السورية وحلفائها حول إتمامها السيطرة على السخنة، إلا أن وكالة الأنباء الرسمية "سانا" تحدثت عن أن الجيش يطوّق المدينة من 3 اتجاهات.
ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن الجيش أحكم السيطرة على جبل طنطور وعلى مغارة الضويحكي بريف حمص الشرقي وقضى على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيهما.
كذلك قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لمليشيا حزب الله حليفة الجيش السوري إن قوات الحكومة والقوات المتحالفة معها تحرز تقدما مهما داخل السخنة.
وبذلك يقترب الجيش السوري من محافظة دير الزور المجاورة المتوقع أن تدور حولها معركة طاحنة؛ نظرا لموقعها الحدودي مع العراق، وأهميتها في ذلك بالنسبة لكل من إيران وتركيا.
كما توجد في محيط السخنة حقول نفط وغاز عدة.
وتتقدم القوات الحكومية تدريجيا من السخنة منذ أن سيطرت في مارس/آذار على مدينة تدمر القديمة التي تبعد عنها مسافة 50 كيلومترا تقريبا.
ويخوض الجيش السوري منذ مايو/أيار الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة البادية ذات الأهمية الاستراتيجية القصوى؛ حيث تمتد على مساحة 90 ألف كلم، وتربط وسط البلاد (حمص وحماة) بمدن الحدود العراقية والأردنية (دير الزور والرقة).