"هدنة سوريا".. المعارضة تتهم إيران وروسيا بسفك الدم السوري
واشنطن تلوم موسكو.. وإدانات دولية لقصف الإغاثة
رياض حجاب قال إن "العالم يتفرج على المأساة الجارية في سوريا دون أن يحرك ساكنا"
أعرب المسؤول الكبير في المعارضة السورية رياض حجاب خلال اجتماع في نيويورك، الإثنين، عن أسفه؛ لأن "العالم يتفرج" على المأساة الجارية في سوريا من دون أن يحرك ساكنًا، رافضًا في الوقت نفسه التعليق على إعلان النظام السوري انهيار الهدنة.
وقال منسق الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية: "كفى يعني كفى. العالم يتفرج ولا يحرك ساكنًا في حين أن من واجبه أن يضطلع بمسؤولياته ويضع حدًّا لتصرفات هذا النظام المجرم".
ورفض حجاب التعليق على الوضع الراهن وانهيار الهدنة التي سرت لمدة أسبوع كامل بموجب اتفاق أمريكي-روسي.
وقال: "كم من قرارات اتخذها مجلس الأمن الدولي حول سوريا؟ إنها قرارات عديمة الفائدة".
وأضاف أن "روسيا وإيران تسفكان الدم السوري، والنظام يفرض عمليات ترحيل قسرية للسكان ويقصف المستشفيات ويلقي آلاف البراميل المتفجرة وسواها من الأسلحة المحظورة والعالم يكتفي بالتفرج".
على صعيد متصل شككت الولايات المتحدة، الإثنين، في إمكانية إنقاذ الهدنة الهشة في سوريا وحملت موسكو مسؤولية إظهار التزامها بإنهاء العنف بعد أن قصفت طائرات حربية قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في محافظة حلب.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين: "كان يومًا صعبًا وعصيبًا في سوريا ويثير تساؤلات خطيرة للغاية بشأن ما إذا كان الروس بإمكانهم تحقيق غايتهم من هذا الترتيب".
وقال مسؤول آخر في الإدارة "في الحالتين يقع العبء على عاتق الروس لإظهار التزامهم بهذه العملية بسرعة".
وأضاف أنه من غير الواضح ما إذا كان قصف قافلة المساعدات نفذه الروس أو الحكومة السورية.
إدانات دولية لقصف المساعدات:
أدانت باريس "بأشد العبارات" الغارات على قافلة المساعدات الإنسانية في سوريا.
وأدان وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك إيرولت "بأشد العبارات" الغارات الجوية التي استهدفت، مساء الإثنين، في شمال سوريا قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأدت -بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان- إلى مقتل 12 متطوعًا وسائقًا على الأقل.
وقال إيرولت في تصريح في مستهل اجتماع عقدته الدول الداعمة للمعارضة السورية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن "تدمير قافلة مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى حلب يجسد الضرورة الملحة لوقف الأعمال العدائية في سوريا".
من جهتها قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنجي صدقي "للأسف تلقينا خبرًا صاعقًا حول تعرض إحدى منشآت الهلال الأحمر العربي السوري في ريف حلب لهجوم".
وأوضحت أن "الوضع الحالي فوضوي جدًّا ونحن مصابون بصدمة عميقة لمعاناة العاملين في المجال الإنساني والبعثات مجددًا من وحشية هذا الصراع".
وأكدت الأمم المتحدة إصابة ما لا يقل عن 18 شاحنة في الغارة، مشيرة إلى عدم توفر حصيلة عن عدد القتلى في الحال.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك إن هذه الشاحنات كانت ضمن قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر تضم 31 شاحنة محملة بمساعدات إلى بلدة أورم الكبرى لتوزيعها على 78 ألف شخص يقيمون في البلدة ومحيطها.
وأعرب مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين عن "بالغ قلقه" إزاء استهداف القافلة الإنسانية، مطالبًا "مرة جديدة كل أطراف النزاع باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الطواقم الإنسانية والمدنيين والمنشآت التحتية المدنية كما تفرض ذلك القوانين الانسانية الدولية".
وفي تغريدة على تويتر قال يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في سوريا: "هناك العديد من القتلى والعديد من الجرحى".
من ناحيته قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن "هذه القافلة كانت نتيجة عملية طويلة من التراخيص والتحضيرات من أجل مساعدة مدنيين معزولين".
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في معرض تعليقه على الغارة إنه "يجدد التأكيد على مبدأ وجوب حصول العاملين في المجال الإنساني المحايدين على إمكانية الوصول بدون عائق إلى المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع".
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg
جزيرة ام اند امز