وزير داخلية تركيا يدافع عن السوريين.. صك براءة من "مساعدات الزلازل"
رفض وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اتهام السوريين بالضلوع في نهب المساعدات الخاصة بضحايا الزلزال، الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.
وشدد صويلو في تصريحات صحفية مؤخرا على أن السوريين لم يسرقوا قبل الزلزال، فكيف بهم يقدمون على هذا الأمر في ظروف مثل هذه، محذرا من النفور والعنصرية ضد أبناء البلد المجاور.
وقال وزير الداخلية التركي: "من الخطأ بالطبع خلق تصور لانعدام الأمن واللعب بكل قيم ورموز هذه الأمة. عندما يكون هناك فيضان ، تنفجر سدود غير موجودة، وعندما يكون هناك زلزال، يكون السوريون في النهب والتحرش والاغتصاب ... نحن جميعًا ضحايا الزلزال هنا، ليس من المعقول فصل الناس وفقًا لعرقهم وأجناسهم. هل هذا يعني "دعهم نتركهم في البرد ؟، دعهم يفقدون حياتهم؟ ، دعهم يموتون!؟".
وأضاف: "هذا غير ممكن هؤلاء الناس لم يكونوا متورطين بأعمال السرقة قبل الزلزال هل كانوا ينتظرون حدوث الزلزال ليقوموا بالسرقة. نحن نواجه هذا التفكير الغير المنطقي, لو لم تكن لدينا الأرقام لقلنا شيئا مختلفا. ما زلنا لم نفهم ما هو هذا الغضب والكراهية تجاههم (السوريين)" .
وفي إشارة إلى المزاعم التي تفيد بحدوث نهب في منطقة الزلزال، قال سليمان صويلو: "أود أن أقول ما يلي بشأن حوادث النظام العام: النهب يحدث... نذهب إلى كل تقرير. 99.99 في المائة منها تقارير لا أساس لها. هناك عدة أسباب للتقارير التي لا أساس لها. في بعض الأحيان يرغب المواطنون في حماية منازلهم ، ولهذا يقول إن أشياء مثل هذه تحدث هنا. أحيانًا يقال إن المواطن يشتري شيئًا من منزله ، يأتي شخص آخر هنا. يوجد هنا متجر أحذية ونوافذه مكسورة، ولم يتم سرقة حذاء واحد خلال 4 أيام".
وخلال الأشهر الأخيرة تحول توتر العلاقات بين سوريا وتركيا إلى دفء، حيث عٌقدت لقاءات بين مسؤولين بارزين، على مستوى وزراء الخارجية والدفاع في البلدين، فيما كان ينتظر أن يجري اجتماع بين الرئيسين بشار الأسد، ورجب طيب أردوغان،
ويوضح خبراء في الشؤون التركية، أن أنقرة تحاول إعادة العلاقات مع دمشق، على المستوى الأمني ثم السياسي، حتى الوصول إلى تفاهمات أكبر برعاية روسية.
الخبراء أشاروا -في حديثهم لــ"العين الإخبارية"- إلى أنه في حال استمرار التقارب سيكون هناك لقاء قريب على مستوى الرؤساء، تطرح به كافة الخلافات المشتركة.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز