سوريا: تركيا تنتهك سلامة وسيادة أراضينا
أكدت سوريا، السبت، أن تركيا تنتهك القانون الدولي وسيادة ووحدة أراضي سوريا، كما أن تصريحات النظام التركي تتناقض مع مخرجات حوار أستانة.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، إن "دمشق تتابع تصريحات النظام التركي بشأن إنشاء ما يسمى “المنطقة الآمنة شمال سوريا” والاعتداءات المتكررة والمستمرة على الأراضي السورية والتي أودت بحياة عدد من المواطنين السوريين الأبرياء".
وأضاف المصدر، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن "تهديدات للنظام التركي تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، ولسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية".
وتابع وفق البيان: "تصرفات تركيا تتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانة وتشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن في المنطقة وتنسف كل التفاهمات السابقة برعاية دولية والتي تمت على خطوط مناطق خفض التصعيد”.
وفي وقت سابق السبت، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استئناف بلاده أعمال الخط الأمني على الحدود الجنوبية مع سوريا، عبر عمليات جديدة.
وأضاف أردوغان: "مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع (في سوريا) والمخلب- القفل (في العراق)".
وتابع: "نحن نقوم بإجراء دراسات بدقة من شأنها أن تعوض أوجه القصور في خطنا الأمني على حدودنا الجنوبية بعمليات جديدة، ونجعل جميع قواتنا جاهزة لجميع أنواع المهام البرية والبحرية والجوية".
كما أوضح الرئيس التركي أنه "منذ بدء العمليات وراء الحدود ضد المأساة الإنسانية التي تعملقت بسوريا، عاد أكثر من 500 ألف من إخوتنا السوريين إلى المناطق الآمنة التي أسسناها منذ ذلك اليوم (بداية العمليات) حتى الآن".
والأربعاء الماضي، قال الرئيس التركي، إن بلاده بصدد تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج السوريتين من "الإرهابيين".
وأضاف: "الذين يحاولون إضفاء الشرعية على تنظيم ’بي كا كا‘ الإرهابي (في إشارة لحزب العمال الكردستاني) وأذرعه تحت مسميات مختلفة لا يخدعون سوى أنفسهم".
وذكر أن "الجهات التي تقدم السلاح للإرهابيين مجانا وتمتنع عن بيعه لتركيا، تستحق لقب دولة إرهاب لا دولة قانون".
وأوضح أن تركيا "شرعت في أول مرحلة من مراحل إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، ويتمثل الأمر في تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين".