روسيا تسخر من تحذير أمريكي بشأن مساعدات سوريا
أكدت موسكو، الجمعة، أن تحذير واشنطن لها من استغلال الحرب الروسية في أوكرانيا خلال المحادثات بشأن سوريا "مضحك بعض الشيء" .
وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إنه مستعد للقاء نظيرته الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد، لمناقشة تسليم المساعدات إلى سوريا من تركيا.
- واشنطن تدعو لإنهاء صراع أوكرانيا.. وماكرون: بوتين ارتكب "خطأ تاريخيا"
- باريس تعلن مقتل فرنسي تطوع للقتال بصفوف أوكرانيا
وكانت جرينفيلد أوضحت، الخميس، أنها تعتزم مقابلة نيبينزيا، قريبا لبدء المحادثات التي من المتوقع أن تكون شائكة وإنها لن تسمح لموسكو باستغلال المساعدات لسوريا "كورقة للمساومة" بشأن أوكرانيا.
وتابع نيبينزيا للصحفيين: "من المضحك بعض الشيء أنها تحذرنا مسبقا بأنه لا ينبغي لنا استخدام أي نفوذ يمكننا أن نقول لهم ذلك أيضا".
وتحدثت السفيرة الأمريكية مع السفير الروسي مرات قليلة خارج اجتماعات مجلس الأمن، منذ العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
وتابع نيبينزيا: "يمكنها مقابلتي في أي وقت، لا أعيش في مخبأ".
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية تفويض مجلس الأمن الذي يسمح بتسليم المساعدات عبر الحدود من تركيا في 10 يوليو/تموز.
لكن روسيا، حليفة سوريا، أشارت إلى معارضتها لتجديد العملية، بحجة أنها تنتهك سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وأنه ينبغي تقديم المزيد من المساعدات من داخل البلاد.
وأضاف نيبينزيا: "الأمور لا تسير بالشكل الذي نريده"، مشيرا إلى أن روسيا تعتقد أنه لا يتم بذل جهود كافية لإيصال المزيد من المساعدات إلى المنطقة من داخل سوريا. وتساءل "على من يقع اللوم؟ هذا سؤال في محله".
وأوضحت الأمم المتحدة أن 4 قوافل مساعدات انتشرت في شمال غرب سوريا من داخل البلاد، لكنها لا يمكن أن تكون بديلا في الوقت الحالي عن العملية عبر الحدود من حيث الحجم والنطاق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن في تقريره الأخير عن عمليات المساعدات في سوريا في أبريل/نيسان إنه "لا يزال يتعين التغلب على التحديات لإجراء عمليات منتظمة ومستمرة من داخل سوريا في الشمال الغربي".
وأشار إلى أن من بين هذا التحديات ضمانات أمنية في الوقت المناسب من الأطراف والتزامات بعدم التدخل في توصيل المساعدات الإنسانية من داخل سوريا.
aXA6IDMuMTMzLjExOS4yNDcg جزيرة ام اند امز