الجيش السوري يدفع بتعزيزات عسكرية شمالي خان شيخون
الجيش السوري دفع بتعزيزات عسكرية شمال مدينة خان شيخون في محاولة لمواصلة تقدمه في المنطقة بعد تمكنه من تطويق نقطة مراقبة تركية.
دفع الجيش السوري، السبت، بتعزيزات عسكرية شمالي مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوب إدلب، في محاولة لمواصلة تقدمه في المنطقة، بعد تمكنه من تطويق نقطة مراقبة تركية.
- الجيش السوري يسيطر على خان شيخون ويغلق الممرات أمام تركيا
- المليشيات الموالية لتركيا تنسحب من خان شيخون وشمال حماة
وسيطرت القوات السورية، الجمعة، على جميع البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية في ريف حماة الشمالي، بعد تقدمها جنوب خان شيخون التي سيطرت عليها بالكامل، الأربعاء الماضي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس "يحشد الجيش السوري قواته شمال خان شيخون، تمهيداً لمواصلة تقدمه باتجاه منطقة معرة النعمان".
وتقع مدينة معرة النعمان على بعد نحو 25 كيلومتراً شمال خان شيخون، وتسبب التصعيد خصوصاً في الأسبوعين الأخيرين بنزوح غالبية سكانها من أبنائها والنازحين إليها، وفق المرصد.
ويمر في معرة النعمان طريق حلب دمشق الدولي الذي استعادت القوات السورية جزءاً منه في خان شيخون.
وتسعى دمشق وفق محللين إلى استعادة الجزء الخارج عن سيطرتها من هذا الطريق بوصفه شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً وصولاً إلى العاصمة والحدود الأردنية جنوباً.
بدأت القوات السورية في الثامن من الشهر الحالي هجوماً تمكنت بموجبه من استعادة بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي؛ حيث طوقت الجمعة أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك.
وتنشر تركيا الداعمة للجماعات الإرهابية 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها، بموجب اتفاقات مع روسيا التي تتهم أنقرة بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها.
وقالت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما نقلت عنها قناة "الميادين"، ليل الجمعة، إن "النقطة التركية في مورك محاصرة وسيتمكن الجيش السوري من إزالة النقاط التركية وإزالة الإرهابيين".
واتهمت أنقرة بأنها "حولت نقاط المراقبة مواقع لنقل الأسلحة واحتلال جزء من أرضنا".
وتعد مدينة إدلب معقل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتضم مؤسساتها الأمنية والإدارية، وتشهد بين الحين والآخر تفجيرات مماثلة، وغالباً ما تتهم خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي بالوقوف خلف هذه التفجيرات.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.