بالصور.. أسر سورية تفرّ من الحرب إلى بساتين الزيتون
![الفرار الجماعي للأسر تسبب في إخلاء بلدات وقرى بأكملها](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2019/5/17/121-005932-syrian-families-flee-war-olive-groves_700x400.png)
الفرار الجماعي تسبب في إخلاء بلدات وقرى بأكملها ونصب البعض خياما مؤقتة بربط ملاءات بين الأشجار بينما نام الرضع تحت شباك واقية من البعوض
تفترش أسر فرَّت من الحرب الدائرة في شمال غرب سوريا الأرض في بستان للزيتون، قرب الحدود مع تركيا، دون ما يكفي من الطعام ولا أي ملاذ آخر.
ويُقدَّر عدد من فروا من تصاعد أعمال العنف في الأسابيع القليلة الماضية بنحو 150 ألفاً.
وتقول عزيزة (70 عاماً) وهي تجلس في ظل شجرة زيتون: "لم نعد نريد أي شيء من أي أحد سوى أن نعود إلى مدينتنا وبيوتنا، وقع البيت فوق أولادي وأحفادي الساعة الواحدة والنصف ليلاً، 17 شخصاً ولكن الله نجاهم، خرجوا من تحت الأنقاض".
وأسرة عزيزة واحدة من بين عشرات الأسر التي فرَّت من المناطق المستهدفة في جنوب إدلب وشمال محافظة حماة، وتعيش الآن في بساتين الزيتون على الحدود مع تركيا.
وفرَّت عزيزة من بلدتها كفر نبودة مع 17 من أقاربها قبل نحو أسبوعين، ولم تجلب معها أي متعلقات، فيما خرجوا على عجل والطائرات تحلق فوق رؤوسهم.
وتسبب الفرار الجماعي للأسر في إخلاء بلدات وقرى بأكملها، ونصب البعض خياماً مؤقتة بربط ملاءات بين الأشجار، بينما نام الرضع تحت شباك واقية من البعوض معلقة من الأفرع، وكان أحد الملاجئ مزوداً بموقد للطهي.
ويقول أبوعبده الخاني، أحد اللاجئين، إن اتفاق أنقرة مع موسكو لم يساعد عائلته.
وقال الخاني (30 عاماً): "أين أردوغان؟ أين ضماناته بالحماية؟ نحن من المفترض أننا ضمن المنطقة الآمنة، أين هي هذه المنطقة الآمنة؟".
وفرَّت أسرة الخاني من خان شيخون سيراً على الأقدام عبر المناطق الريفية، وقال إنهم تلقوا بعض الأغطية والمياه في بستان الزيتون.
وأضاف: "لم نتحمم منذ 15 يوماً.. نحن اليوم نقبل بالعيش تحت أشجار الزيتون على الحدود، من يرضى بهكذا حياة؟".
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إنَّ الضربات الجويّة استهدفت أكثر من 10 منشآت صحيّة، بينما دمرَّت أعمال العنف 10 مدارس على الأقل.