المعارضة السورية تطلب هدنة فورية في حلب
المعارضة السورية تطلب هدنة إنسانية فورية 5 أيام في حلب، والكرملين يؤكد أن عرض خروج المعارضة مازال قائما، نافيا إجراء محادثات مع أمريكا.
دعا مقاتلو المعارضة السورية في شرق حلب المحاصر إلى "إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة 5 أيام"، لإجلاء "الحالات الطبية الحرجة والمدنيين"، فيما خرج الكرملين الروسي ليؤكد أن الفرصة لاتزال متاحة لإجلاء المعارضة، نافيا أي لقاء روسي-أمريكي "رفيع المستوى" حول أزمة حلب.
وطالبت وثيقة باسم "مبادرة إنسانية من فصائل حلب المحاصرة لإنقاذ المدنيين"، نشرت الأربعاء، بإجراء مفاوضات بشأن مستقبل المدينة ضمن خطة إنسانية، لإجلاء "الحالات الطبية الحرجة والمدنيين التي تقدر بـ500 حالة، تحت رعاية الأمم المتحدة وبالضمانات الأمنية اللازمة".
ودعت الوثيقة أيضا إلى إجلاء كل المدنيين الراغبين في مغادرة شرق حلب "إلى منطقة ريف حلب الشمالي حيث إن محافظة إدلب لم تعد منطقة آمنة"، مشيرة إلى أنه "عندما يتم تخفيف وطأة الحالة الإنسانية في مدينة حلب الشرقية تقوم الأطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة".
ومن جهة أخرى، قالت وكالات أنباء روسية بأن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيلتقي نظيره الأمريكي جون كيري في هامبورج، الأربعاء، وهو ما نفاه الكرملين الروسي، كما أشارت الوكالات إلى أن لافروف سيلتقي أيضا نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وتأتي تلك التقارير بعد يوم من ترجيح مصادر مطلعة لرويترز، أنه لن تجري أي محادثات بين لافروف وكيري هذا الأسبوع حول أزمة حلب الإنسانية، بعد أن تبادل لافروف وكيري، الثلاثاء، التصريحات حول عدم رغبة الآخر في إجراء المشاورات.
وفي السياق ذاته، قال الكرملين، الأربعاء، إن اتفاقا أمريكيا روسيا محتملا للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بالخروج من مدينة حلب سالمين "ما زال مطروحا"، لكن لن تجرى محادثات بين البلدين الآن.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، إن الخبراء الروس والأمريكيين ما زالوا على تواصل بشأن سوريا، نافيا علمه بالتخطيط لأي محادثات على مستوى أعلى.
وقال بيسكوف إن عدد مقاتلي المعارضة الذين خرجوا من حلب حتى الآن قليل للغاية، واصفا الذين لم يغادروا منهم بأنهم "إرهابيون" يلتفون حول مقاتلي جبهة النصرة السابقة.