بالصور.. فتاة الـ"كانز" السورية ستتمكن من المشي قريبا
مايا، التي ولدت بدون ساقين بسبب عيب خلقي، تعيش مع والدها القعيد هو الآخر و5 أشقاء أصحاء في مخيم لاجئين بإدلب شمال سوريا.
بعدما أصبحت قصة اللاجئة السورية ذات الـ8 أعوام حديث العالم والإنترنت، لولادتها بدون ساقين واستخدامها العلب الصفيح الفارغة بديلا للأطراف الصناعية، ربما تتمكن مايا من المشي مجددا بعد حصولها على أطراف صناعية حقيقية.
وحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أثارت الطفلة مايا تعاطف كثير من الأشخاص بعد تداول صورها وهي تستخدم أطرافا صناعية من المعلبات والأنابيب البلاستيكية التي صنعها لها والدها لعدم قدرته على توفير أطراف صناعية حقيقية لابنته.. والآن ستخضع الطفلة السورية إلى عملية جراحية في تركيا تبرع بها أحد الأطباء، رفض أن يساعده في تكاليفها أي شخص آخر.
وتعيش مايا، التي ولدت بدون ساقين بسبب عيب خلقي مع والدها القعيد هو الآخر و5 أشقاء أصحاء، في مخيم لاجئين بإدلب شمال سوريا، بعدما أجبرتهم الحرب على الفرار من منزلهما في حلب، وكانت مايا تتحرك من مكان لآخر بالزحف، لكن بسبب عملية أخيرة خضعت إليها انخفض طول أطرافها ما أعاقها حتى عن الزحف.
وقال والدها، 34 عاما: "بعد العملية، لم تعد قادرة على الحركة وكانت تجلس طول الوقت في الخيمة".
وأوضح أنه من أجل أن يساعد ابنته على التجول في الجوار والخروج من الخيمة، ابتكر فكرة الأطراف الصناعية، باستخدام أنابيب بلاستيكية محشوة بمادة إسفنجية لتقليل الضغط.
وتابع: "أضفت بعد ذلك علبتي تونة فارغتين لأن البلاستيك لم يكن قويا بصورة كافية لمقاومة الاحتكاك بالأرض"، وكان يستبدل الأنابيب البلاستيكية القديمة مرة في الشهر، والعلب الصفيح مرة في الأسبوع، وبهذه الطريقة تمكنت مايا من المشي والانضمام إلى مدرسة المخيم.
وأضاف والدها: "كان قلبي ينفطر وأنا أراها تزحف أمام أصدقائها وهم يلعبون ويركضون".
وقال الطبيب التركي محمد زكي كولكو إنه تأثر جدا عندما شاهد صور الطفلة مايا، وقرر أن يساعدها هي ووالدها على نفقته الخاصة، مشيرا إلى أنها ستتمكن من المشي قريبا وربما خلال 3 شهور، كما سيحصل الأب على أطراف صناعية أيضا.
وأوضح أن الأطراف التي ابتكرها والدها ستساعدهم كثيرا لأنها جعلت الطفلة تتأقلم مع فكرة المشي، فبالتالي لن تجد صعوبة في استخدام الأطراف الجديدة.
وأضاف: "تلقينا اتصالات من أشخاص كثيرين حول العالم يريدون أن يتبرعوا لعلاج مايا، لكنني أنهيت الأمر وقررت تحمل النفقات كاملة".
وعلق والدها على ذلك قائلا إن عملية ابنته أكثر أهمية من عمليته، وأنها ستكون بمثابة حياة جديدة لها، مضيفا أنه يحلم باليوم الذي يراها فيه وهي تمشي وتذهب إلى المدرسة دون معاناة.
وتعتبر مخيمات اللاجئين السورية ملاذا لحوالي 3 ملايين شخص، لكن معظمهم لا يتمكن من الحصول على المعونات والمساعدات الإنسانية، فيما فرت أعداد أكبر بكثير إلى تركيا والأردن ولبنان.
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA== جزيرة ام اند امز