صحيفة نمساوية: مستقبل غامض للاجئين السوريين في تركيا
نظام أردوغان استغل المزاج المتغير للأتراك ونفذ في أغسطس/أب الماضي مداهمات وحملات اعتقال ضد السوريين في إسطنبول.
قالت صحيفة "فينر تسايتونغ" النمساوية، اليوم الأحد، إن مستقبل اللاجئين السوريين بات غامضا في تركيا بعد أن تحول الترحيب والاحتفاء إلى تجاهل وعداء، واعتداء على الممتلكات في أحيان أخرى، فضلا عن إبعاد الآلاف من المدن الرئيسية.
وفي تقرير أعده مراسل الصحيفة الذي سافر إلى تركيا في إطار فعالية نظمتها المفوضية الأوروبية مؤخرا للوقوف على حالة اللاجئين السوريين، قالت الصحيفة: "قبل 8 أعوام، استقبل الأتراك اللاجئين السوريين بترحاب واحتفاء، ودشنت الحكومة سياسة فتح الأبواب للهاربين من جحيم الحرب".
- مكبلين بالأصفاد.. أردوغان يرحل لاجئين سوريين إلى إدلب
- ضرب "حلاق" يفجر معركة بين لاجئين سوريين وأتراك في "ألازيغ"
وأضافت "لكن الحال تبدل خلال العام الجاري، وتحول الترحيب والاحتفاء إلى تجاهل في أحيان وعداء في أحيان أخرى".
وأشارت "فينر تسايتونغ" إلى أن تركيا انزلقت إلى الركود الاقتصادي، وبلغ التضخم مستويات قياسية ما أدى إلى رفع تكلفة المعيشة، وألقى الكثير من الأتراك باللوم على اللاجئين السوريين في الأزمة الاقتصادية.
وتابعت: "في إسطنبول وغيرها من المدن، تصاعد التوتر وتحول في بعض الأحيان لهجمات على ممتلكات السوريين وشركاتهم".
وحذرت الصحيفة النمساوية من أن السياسيين بدأوا في استغلال هذا المزاج المتغير للأتراك حيال 3.6 مليون لاجئ سوري، ونفذت السلطات في أغسطس/أب الماضي مداهمات وحملات اعتقال ضد السوريين في إسطنبول.
وبينت أن هذه الحملات جاءت "بدعوى أنهم مسجلون في محافظات أخرى، حيث أبعدتهم عن المدينة الشهيرة إلى مدن حدودية لا يتوفر فيها فرص عمل تضمن لهم الحد الأدنى من احتياجات الحياة، كما رحلت المئات لمناطق الحرب في سوريا".
وأكدت أن "أردوغان الذي يهدد بفتح الأبواب أمام اللاجئين للعبور لأوروبا، يخطط لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا لتوطين نحو مليون لاجئ سوري، في خطوة يرى محللون أنها ترمي للسيطرة على منطقة شمال سوريا وطرد الأكراد، لذلك، فإن مستقبل ملايين السوريين في تركيا غامضا".
والأسبوع الماضي، قالت القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "إيه آر دي"، إن تركيا "لا تعد" بلدا آمنا للاجئين، وترحل السوريين لمناطق القتال في بلادهم.
كما أنه في أغسطس/أب الماضي، شنت السلطات التركية حملة لإبعاد عشرات الآلاف من السوريين عن مدينة إسطنبول بدعوى أنهم غير مسجلين فيها، ورحلت المئات منهم قسرا لمناطق الحرب مثل إدلب.
aXA6IDE4LjIwNy4yNTUuNjcg جزيرة ام اند امز