الفريق السوري المشارك في "فيرست جلوبال": نمثل 70 مليون لاجئ حول العالم
المشروع يعمل على تمثيل كل لاجئ في جميع أنحاء العالم تكون لديه فكرة وقدرة على حل المشكلات
أكد الفريق السوري المشارك في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي تحدي "فيرست جلوبال"، أنه يمثل 70 مليون لاجئ حول العالم.
ويضم فريق الأمل (اللاجئين السوريين) 5 طلاب بواقع 3 طلاب وطالبتين، من بينهم آمنة كبور، التي تقول إن المشروع يمثل اللاجئين حول العالم، وإنهم كفريق لديهم الفخر بتمثيل كل لاجئ لديه فكرة وقدرة على المشكلات العالمية.
وأضافت آمنة أن "فيرست جلوبال" دفع الشباب لحل المشكلات العالمية عبر التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الهدف من فكرة الروبوت، هو العمل على حل المشاكل عبر فرز النفايات بالمحيطات، لتوفير الحماية للحيوانات التي تعيش في المحيطات، وبالتالي خلق حياة سليمة للإنسان والحيوان.
وتحدث يامن نجار، مدرب الفريق، أن هذه المشاركة تعد الثالثة على التوالي بتمثيل فريق اللاجئين، وجميعهم من السوريين الموجودين في لبنان، مؤكدا أن لديهم طموحا بأن يضم الفريق اللاجئين من حول العالم.
وأكد نجار أن فكرة المشروع تسمى "تحدي المحيطات"، ويتم اختيار المشاركين عن طريق برنامج لتدريب اللاجئين السوريين يضم 400 طالب سنويا، يتم من بينهم اختيار الطلاب المتميزين، بناء على خبرتهم في البرمجة ومشاركتهم بمنافسات سابقة، ويكون لديهم القدرة على تمثيل اللاجئين.
وقال ماهر العيساوي إن الفريق تلقى تدريبات على الاستخدام من خلال منظمة "مارس" في لبنان، وتم تعلم القواعد الخاصة بالبرمجة واستخدام التكنولوجيا، حتى يتم استخدامه في تنفيذ فكرة المشروع.
وكانت الإمارات قد فازت باستضافة تحدي "فيرست جلوبال" العالمي خلال قمة الحكومات العالمية التي عُقدت في دبي خلال شهر فبراير/شباط الماضي، وتتنافس الفرق المشاركة على تطوير روبوتات لتنظيف ملايين الأطنان من الملوثات في المحيطات، وتتكون الفرق من 4 إلى 5 طلاب تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما.
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في حفل الافتتاح مساء الخميس، أن دبي رسخت مكانتها مركزا عالميا لتنظيم واستضافة أبرز الفعاليات الدولية.
وأوضح أن تلك المكانة جاءت من خلال خبراتها المتراكمة وابتكاراتها الاستثنائية في تنظيم المؤتمرات والمعارض والمسابقات والقمم العالمية، وما توفره من بنى تحتية متطورة.
وجاء اختيار الفرق المشاركة في البطولة العالمية بناء على نتائجها في سلسلة من الفعاليات استمرت طوال العام الحالي في مختلف دول العالم، وتم خلالها توزيع مجموعة من الصناديق تضم أجزاء وقطعا إلكترونية لتصميم وابتكار روبوت قادر على توفير حلول ناجحة لعدد من التحديات وإنجاز مهام متنوعة تم تحديدها من خلال هيئات ومؤسسات أكاديمية عالمية متخصصة.
ويركز تحدي "فيرست جلوبال" على نجاح الفرق المتنافسة في تطوير روبوتات قادرة على أداء مجموعة من المهام تشكل حلولا داعمة للجهود العالمية الهادفة إلى حماية المحيطات وتنظيفها من ملايين الأطنان من النفايات ومصادر التلوث التي تؤثر سلبا على الحياة البحرية وعلى صحة الإنسان حول العالم.
ويعكس تنظيم تحدي "فيرست جلوبال" في دبي، الذي تتواصل فعالياته لمدة 4 أيام، الموقع الريادي لدولة الإمارات في تنظيم واستضافة الأحداث والفعاليات العالمية ودورها المحوري في تعزيز الجهود الدولية لتوظيف التكنولوجيا المستقبلية في دعم وبناء قدرات المواهب الشابة، فضلاً عن تحفيز أصحاب العقول اللامعة والأفكار الاستثنائية لابتكار أفضل الحلول للتحديات التي يواجهها العالم في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، لا سيما البيئية منها.
وتتمتع الإمارات بمكانة رائدة على مستوى العالم في دعم الجهود الرامية إلى ضمان صحة المحيطات واستدامة تنوعها البيولوجي، وتعزيز العمل المشترك والموارد والتمويل للحفاظ على بيئة بحرية نظيفة، فضلا عن إسهاماتها في مجال تعزيز الوعي حول أهمية ثقافة الحفاظ على البيئة لإحداث تغيير إيجابي، في الوقت الذي تُعَد فيه مسألة تلويث المحيطات، لا سيما بالمخلفات البلاستيكية بما تشكله من تهديد سافر للبيئة البحرية، قضية عالمية تتطلب تحركا جماعيا من جميع دول العالم.
وكانت الإمارات قد تعهدت خلال الدورة السادسة من القمة العالمية للمحيطات هذا العام، بالمشاركة في تعاون دولي لتنظيف مجاري 10 أنهار رئيسية في أفريقيا وآسيا، ومعالجة التلوث بالنفايات البلاستيكية في المناطق الساحلية وضفاف أنهار عدد من البلدان النامية في أفريقيا وآسيا.