وفاة المفكر السوري الطيب تزيني.. أحد أشهر فلاسفة القرن الـ20
المفكر الراحل ولِد في حمص سنة 1934، وانتمى للفكر القومي اليساري، وسعى لتقديم قراءة للتراث العربي والإسلامي انطلاقاً من هذا الانتماء.
توفي المفكر السوري المعروف الدكتور الطيب تزيني، أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق في منزله بمدينة حمص، السبت، إثر وعكة صحيّة عن عمر ناهز 85 عاماً.
ونعى مثقفون سوريون بارزون المفكر الراحل منهم المخرج محمد ملص والمترجم ثائر ديب والروائي خالد خليفة، الذين أشادوا بدوره التنويري ودفاعه عن العقل في مواجهة خصومه.
المفكر الراحل ولِد في حمص سنة 1934، وانتمى للفكر القومي اليساري وسعى في حياته لتقديم قراءة للتراث العربي والإسلامي انطلاقاً من هذا الانتماء.
تلقّى أول دروسه في حمص، ثمّ انتقل إلى تركيا ومنها إلى بريطانيا، ثم إلى ألمانيا، وفيها نال شهادة الدكتوراه في الفلسفة سنة 1967، برسالة حملت عنوان: "تمهيد في الفلسفة العربية الوسيطة"، نشرت بالألمانية سنة 1972، ونال إثرها الدكتوراه في العلوم الفلسفية سنة 1973، وعاد إلى سوريا ليُعيّن أستاذا للفلسفة بجامعة دمشق.
نشر سنة 1971 كتابه الأول باللغة العربية وهو "مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط".
ومن مؤلّفاته الأخرى: "روجيه جارودي بعد الصمت" (1975)، "من التراث إلى الثورة- حول نظرية مقترحة في قضية التراث العربي" (1976)، "الفكر العربي في بواكيره وآفاقه الأولى" (1982)، "مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر" (1994)، "من الاستشراق الغربي إلى الاستغراب المغربي" (1996)، "من ثلاثية الفساد إلى قضايا المجتمع المدني" (2001)، "من اللاهوت إلى الفلسفة العربية الوسيطة" (2002) و"بيان في النهضة والتنوير العربي" (2005).
وتمّ اختيار الطيب تزيني واحداً من 100 فيلسوف في العالم للقرن الـ20 سنة 1998، من قبل مؤسـسة Concordia الفلسفية الألمانية الفرنسية.
وكان له نشاط واسع في مجال حقوق الإنسان، وأسهم منذ سنة 2004 في تأسـيس المنظمة السوريّة لحقوق الإنسان (سواسية)، وشغل منصب عضو مجلس إدارتها.