أمريكا تعترف بشن غارة "خاطئة" على قوات الأسد
التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يعترف بشن غارة جوية خاطئة على القوات السورية في دير الزور، قتلت 90 جنديا في سبتمبر الماضي.
أقر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، الثلاثاء، بشن غارة عن طريق الخطأ على القوات السورية في 17 سبتمبر/أيلول الماضي قرب دير الزور في شرق سوريا، في وقت كان يسري فيه وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في البلاد.
ووفقاً للبنتاجون، كانت هناك "أخطاء" و"عوامل بشرية" دفعت التحالف إلى الخلط بين القوات السورية والإرهابيين، وشن الضربة التي أوقعت نحو 90 قتيلاً، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها.
وخلص تحقيق الجيش الأمريكي إلى أن سلسلة من "الأخطاء البشرية غير المتعمدة" أفضت إلى تنفيذ التحالف لضربة جوية "قتلت 15 فرداً من القوات السورية في دير الزور".
وأشار البنتاجون على لسان أحد قادته، إلى أن الأخطاء تراوحت بين عدم التعرف على الأهداف و"التفكير الجماعي" خلال مشاكل في تحليل المعلومات والتواصل عبر خط ساخن مع روسيا.
وأدت الضربة الجوية الخاطئة إلى سيطرة الإرهابيين على مناطق حول مطار دير الزور الحربي، موطئ القدم الوحيد لقوات النظام السوري في المحافظة الصحراوية التي تقع جنوب الرقة أكبر معاقل "داعش" في سوريا.
ووقتها، اتهمت روسيا والنظام السوري الولايات المتحدة بدعم الإرهابيين، مرجعة ذلك إلى أن القوات السورية كانت تستعد آنذاك لشن هجوم ضارٍ على عناصر "داعش"، لكن الضربة الجوية الخاطئة أدت إلى قلب الموقف.
وأعلن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وموسكو كذلك، بعدها بوقت قليل تمكن قواته في دير الزور من استرجاع المناطق التي دخلها الإرهابيون جراء الضربة الجوية الأمريكية.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز