كاتب سوري يتهم قناة عراقية بسرقة "حلم وخيال"
اتهم كاتب سوري، الإثنين، قناة عراقية بسرقة فكرة مسلسله وعرضها على شاشتها خلال شهر رمضان.
وقال مضر عدس، في تصريح تابعته "العين الإخبارية"، إنه تعرض للسرقة الأدبية، من خلال استيلاء شركة إنتاج تلفزيوني على فكرة عمل درامي قام بإنجازها مع زميلته الكاتبة نجوان علي.
وأوضح: "تواصلت والكاتبة العراقية نجوان علي مع المخرج العراقي علاء الأنصاري في نهاية شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وبعد اجتماع ودي عبر تطبيق زووم اتفقنا على كتابة مشروع مسلسل عراقي لقناة (يو تي في) العراقية والتي يقع مقرها في إسطنبول، احتوى نص المسلسل على الفكرة العامة وبناء الشخصيات والحبكة ومراحل العمل، وبعد أن أكد المخرج استلام نص المشروع قال إنه سيعود لنا بالملاحظات، لكنه اختفى".
وأضاف: "بعد أشهر أرسلت لي نجوان رابط يحتوي على فيديو تشويقي لعمل سيعرض على نفس القناة وله ملامح مشابهة لمشروعنا، وبالفعل تواصلنا مباشرةً مع علاء الأنصاري لينفي أي تشابه وبأنه لا يعلم أي شيء عن الموضوع".
ويستكمل: "جاءت اللحظة الحاسمة، حين دعا مخرج العمل علي أبو خمرة (نجوان) كي تعمل ضمن فريق المسلسل كمخرج منفذ؛ فهي بالأساس خريجة سينما، وفي الاجتماع الأول وبعد نقاش سريع لمواقع التصوير والشخصيات لاحظت نجوان تشابه كبير بين مشروعنا وبين المسلسل، وبعد أن طلبت نجوان توضيح الأمر كانت أجوبة المخرج علي أبو خمرة ساخرة ونافية، وأكد قائلاً (ما في تشابه بين مسلسلنا ومسلسلكن أبداً) وأشار إلى أن المسلسل فكرة كاتب لم يوفق بكتابة السيناريو والحوار فطُلب من كاتب سوري آخر أن يكتبه".
وتابع: "تبين فيما بعد أن شارة المسلسل احتوت على اسم علي أبو خمرة كمؤلف للعمل، أي صاحب الفكرة والشخصيات والحبكة، على عكس ما أخبرنا. عندما رفضت نجوان عرض العمل بسبب تدني كبير ومخجل لأجرها كمخرج منفذ، وطالبت علي أبو خمرة بأن يوضح ولو لمرة واحدة وأخيرة حقيقة هذا الالتباس، وكالعادة كان رده ساخراً ورافضاً وأنهى الحديث بـ(شو بيطلع بايدكن عملو)”.
وأضاف: "ذهبنا أول الأمر إلى المخرج علاء الأنصاري والذي أكد بأنه لم يرسل فكرتنا إلا لقناة واحدة وهي (يو تي في) منتجة العمل المسروق، ومن ثم أكد قطعاً استحالة سرقة المشروع ومن ثم تجاهل التواصل معنا بشكل كامل وتجاهل عرضنا بأن نجتمع على تطبيق (زووم) كما جرت العادة أول الأمر، وذلك بهدف أن نصل إلى حل سلمي ومنطقي وعادل لقصتنا".
وبين الكاتب السوري: "عندما عرضنا القصة على بعض الأصدقاء جاءت النصيحة بأن ننتظر عرض الحلقات الأولى من العمل، ومن ثم نتوجه للسوشيال ميديا حيث غدت هذه المنصات الساحة الحقيقية والوحيدة العادلة لقضايا الشباب هذه الأيام".
وتابع: "أؤكد بأنهم حتى ولو تعمدوا أو لم يتعمدوا القيام بالعديد من التعديلات على مشروعنا الأساسي، فهذا الأمر طبيعي في أي مشروع مسلسل، ففي حال تعاقد المخرج معنا كان سيطالب بتعديل العديد من الأفكار الأساسية، ومثال على التعديلات التي جرت: الإعلامية السورية والتي أصبحت صحفية عراقية ولكنها لا تزال تعمل في مجال واحد مع اختلافات بسيطة، أو الرسام كما هو مع تعديل الجنسية، وطبيعة الصراع بالمجمل واحدة مع تعديلات عديدة".
واستكمل: "القضية الاهم بالنسبة لي هي أن طريقة التعامل السيئة وغير المنصفة واللئيمة بكثير من المواضع هي ما جعلتني أنا ونجوان أن نبحث عن طريقة للمحاكمة العادلة لما جرى، فكان الأفضل أن يتم الرجوع لنا والاعتذار بسبب رغبتهم بالتعاون مع كاتب آخر على أنهم يرغبون باستخدام النص الذي كتبناه، وسيتم التعامل مع الحقوق المالية والأخلاقية بطريقة تناسب الجميع، أما أن يختفي المخرج ومن ثم يرفض المخرج الآخر ردّ الحق وإغلاق أي طريقة للحوار وكأننا مقطوعون من شجرة في عام 1740 للميلاد، فهذا موضوع آخر خصوصا في عصر الإنترنت".
وختم بالقول: "كل ما أريده في هذه القضية، هو رد الحق الأخلاقي والوقوف في وجه تصرف غير مهني، وهو الحصول على نص ومن ثم الاختفاء وعدم الرد أو المواجهة وكأنه حصل على بضاعة مجانية لا أهل لها، ومن ثم إن جاء أهلها للمطالبة بالحق أو التوضيح فلا داعي للتواصل معهم فلا هم أهل للمواجهة ولا هم أهل لها".
وتعرض فضائية الـ(UTV)، العراقية ضمن سلسلة أعمال درامية من إنتاجها، مسلسل "حلم وخيال"، وهو من تأليف وإخراج علي أبو خمرة، وبطولة ملايين وأسماء صفاء والمطرب حسام الرسام.