رحيل القاص السوري محمد مينو.. وداعاً يا حمص
كلمات أخيرة كتبها القاص السوري محمد مينو قبل أن يدخل في غيبوبة.. وها هو يترك الأحلام التي سأل عنها ورحل..
كلمات أخيرة قالها قبل أن يرحل.. كتب القاص والناقد السوري محمد محيي الدين مينو كلماته هذه قبل أن يدخل في غيبوبة الأسبوع الماضي، وها هو يترك الأحلام التي سأل عنها ورحل.. "كدت أختنق البارحة،
وأنا في غرفة الطوارئ!
ليس لدي من اﻷجوبة سوى:
سماء واحدة..
وزجاجة أكسجين واحدة..
ونافذة واحدة..
وإله واحد..
ما أقل اﻷحلام،
وما أكثر اﻷسئلة الجارحة!
كتب كلمات أخيرة وتوفي الاثنين عن 60 عاماً بعد نوبة قلبية في أحد مستشفيات مدينة دبي في الإمارات حيث عاش السنوات الأخيرة من حياته.
مينو الذي ولد في الرابع من تموز (يوليو) العام 1956 في حمص، حصل على إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق في العام 1980 ودبلوم الدراسات الأدبية في 1981 ثم نال درجة الماجستير في الآداب العام 1988.
ونال الراحل جائزة مجلس حمص للقصة القصيرة في العام 1998 والمركز الثاني بـ "جائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زيد آل نهيان" لقصة الطفل العربي في 1999.
ومن أبرز أعماله (معجم النقد الأدبي الحديث) والمجموعة القصصية (الدائرة) والمجموعة القصصية (أوراق عبد الجبار الفارس الخاسرة) والمجموعة القصصية (يوم تعرى النهر) ودراسة وتحقيق (شعر عمرو بن أحمر الباهلي).
ومن أبرز إسهاماته في الكتابة للأطفال المجموعة القصصية (العالم للجميع) والمجموعة القصصية (مملكة الكراسي) وقصة (الغواصون السبعة) ودراسة (قصة الطفل العربي).
وكان الراحل عضواً في اتحاد الكتاب العرب في سورية وكذلك عضواً في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
ونعاه الأخير في بيان اليوم جاء فيه: "اتحاد كتاب وأدباء الإمارات خسر برحيل مينو واحداً من أعضائه النشطين الذين أسهموا عبر السنوات الماضية في كثير من فعالياته، لا سيما نادي القصة في الشارقة حيث شارك في كثير من أمسياته وندواته وكانت له بصماته على مسيرة النادي".
كما نعاه أدباء سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من بينهم الشاعر مخلص ونوس والكاتب والشاعر عبد القادر الحصني والقاص والمترجم محمد صباح الحواصلي والقاص عبد الرحمن حلاق.