بحضور سوري رسمي لأول مرة.. 5 ملفات بارزة على أجندة «منتدى أنطاليا»

حراك دبلوماسي مكثف تشهده مدينة أنطاليا السياحية جنوب تركيا، حيث تحتضن للمرة الرابعة "المنتدى الدبلوماسي" بمشاركة عربية ودولية واسعة.

وتحت شعار "التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم"، يعقد المنتدى في مركز "نست" NEST للمؤتمرات والمعارض الواقع في منطقة بيليك السياحية.

ويحضر المنتدى نحو 4 آلاف مشارك، بينهم أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 70 وزيرا، بينهم ما يزيد على 50 وزير خارجية، إلى جانب نحو 60 ممثلا رفيع المستوى عن منظمات دولية، وسط حضور عربي لافت أبرزه تمثيل حكومي سوري لأول مرة من خلال حضور الرئيس أحمد الشرع الذي يزور تركيا للمرة الثانية منذ سقوط نظام بشار الأسد.

5 ملفات بارزة تتصدرها غزة

ويأتي المنتدى على وقع تصاعد الاستقطاب الدولي وتفاقم الأزمات العالمية، في وقت تبحث فيه العواصم عن مساحات مشتركة للحوار وسط انقسامات سياسية وصراعات متزايدة، وفي ظل مشهد دولي بالغ التعقيد، تشكله تطورات مثل الحرب المستمرة في أوكرانيا.

كما تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات جيوساسية على خلفية حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة لبنان وسوريا، فضلا عن التوترات في منطقة البحر الأحمر بين الولايات المتحدة ومليشيات الحوثي اليمنية وكذلك ترقب لمحادثات نووية مع طهران.

ويكتسب ملف غزة أهمية خاصة هذا العام، حيث يُعقد اجتماع لمجموعة الاتصال العربية الإسلامية حول غزة قبل الافتتاح الرسمي للمنتدى، بمشاركة وزراء خارجية تركيا، والبحرين، وإندونيسيا، وفلسطين، والأردن، ومصر، وقطر، والسعودية.

وستُناقش الخطط الرامية لإعادة إحياء التهدئة، بعد خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن يُعبّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال الاجتماع عن استياء بلاده من تراجع زخم حل الدولتين، ويؤكد دعم تركيا لخطة غزة التي بلورتها مصر وقطر.

وبحسب وكالة الأنباء التركية، يحتضن منتدى أنطاليا الدبلوماسي على مدى 3 أيام، أكثر من 50 جلسة نقاشية تعقد بصيغ تفاعلية متنوعة، وتتناول قضايا إقليمية ودولية تغطي مناطق جغرافية تمتد من الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، مرورا بأفريقيا، وصولا إلى أمريكا اللاتينية.

ويبحث المنتدى ملفات بارزة على الأجندة العالمية، من بينها تغير المناخ، ومكافحة الإرهاب، والمساعدات الإنسانية، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي، إلى جانب التحديات المتصلة بالذكاء الاصطناعي.