الجيش الليبي و"الوطية".. انسحاب تكتيكي لهدف "ترهونة" الاستراتيجي
صحيفة "تاغس تسايتونغ" الألمانية قالت إن الانسحاب جاء من أجل الدفاع عن مدينة ترهونة التي تعد أهم منفذ لطرابلس
اعتبرت صحيفة ألمانية، اليوم الأربعاء، أن انسحاب الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من قاعدة الوطية الاستراتيجية "تكتيكيا" من أجل الدفاع عن مدينة ترهونة التي تعد أهم منفذ للعاصمة طرابلس.
وقالت صحيفة "تاغس تسايتونغ" الألمانية إن الجيش الليبي "خطط على ما يبدو للانسحاب من قاعدة الوطية غربي البلاد قبل الهجوم" الأخير لميليشيات فايز السراج.
وأضافت الصحيفة أن "وقت الهجوم كان عدد من القوات انسحب بالفعل، ولم يكن موجودا سوى جزء صغير من العناصر التي تحمي المكان".
وأشارت إلى أن "هذا يدل أن قرار الانسحاب كان متخذا بالفعل، ويمكن اعتباره انسحابا تكتيكيا لتركيز كل القوات للدفاع عن ترهونة التي تعد الهدف المقبل للسراج".
وتتعرض ترهونة لحصار من قبل ميليشيات السراج، منذ أسابيع، وغارات جوية تشنها طائرات مسيرة تركية أوقعت ضحايا من المدنيين، وفق الصحيفة ذاتها.
الصحيفة قالت أيضا إن "ترهونة هي المنفذ الأهم للعاصمة طرابلس، وقاعدة أساسية للهجوم عليها، لذلك هي أهم من الناحية الاستراتيجية".
واستخدمت قوات السراج في معركتها لاستعادة الوطية أسلحة تركية ثقيلة، ودعمتها فرقاطات بحرية تركية من البحر المتوسط، فضلا عن الطائرات المسيرة التركية، وفق تاغس تسايتونغ.
كانت الصحيفة نفسها نقلت مؤخرا عن مصادر أممية أن فريق المنظمة الدولية المعني بمراجعة امتثال الأطراف المختلفة لقرار حظر تصدير السلاح، رصد في الفترة بين يناير وأبريل 2020، اختراق سفينتين حربيتين تركيتين للقرار، ونقل سفن حاويات تركية لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي "كوركوت" ومدرعات إلى طرابلس.
فيما نقلت الصحيفة الألمانية عن مصادر إيطالية لم تكشف عن هويتها إن مقاتلات إف 16 تركية وصلت للأراضي الليبية.
وبخلاف الأسلحة الثقيلة والمدرعات والعربات المصفحة، نقلت تركيا العشرات من الطائرات المسيرة "درونز" إلى ليبيا، والألاف من المرتزقة السوريين يقودهم ضباط من الجيش التركي.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز