رئيس مرصد الختم الفلكي بصحراء أبوظبي لـ"العين الإخبارية": قدمنا لـ"ناسا" دليل نجاح مهمة "دارت"
تمكن مركز الفلك الدولي، صباح أمس الأحد، من تصوير الذيل الغباري للكويكب "ديمورفوس"، والذي تكوّن بعد اصطدام مسبار "ناسا" به قبل عدة أيام، وذلك باستخدام مرصد الختم الفلكي بصحراء أبوظبي.
ويظهر الذيل الغباري، الذي تكون بعد اصطدام المركبة "دارت" بالكويكب، في الاتجاه المعاكس للشمس على درجة 290.
وتبين الصورة الكويكب كنقطة لامعة لها ذيل، وتبدو النجوم على هيئة خطوط، وذلك بسبب حركة الكويكب السريعة بين النجوم.
ونشر المركز على موقعه الإلكتروني فيديو يوضح حركة الكويكب الثنائي (ديمورفوس وديديموس) وهو يتحرك بين النجوم، فيما توضح صورة أخرى، التحليل الضوئي للمعان الكويكب خلال فترة زمنية مقدارها 100 دقيقة، ويظهر خلالها ثباتا في اللمعان.
ويقول المهندس محمد شوكت عودة، رئيس المركز في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن مشاركة المركز في عمليات الرصد تأتي في إطار التنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، حيث تم اختيار المركز من قبل الوكالة الأمريكية، كأحد المراكز الفلكية المشاركة في هذه العملية.
ويضيف عودة، أن صورة الغبار التي وفرها المركز، تتسق مع الأرصاد الأخرى التي وفرتها وكالة الفضاء الإيطالية، وتلك التي وفرها تلسكوبا "هابل" و"جيمس ويب"، حيث أظهرت تلك الصور تأثيرا كبيرا لاصطدام المركبة "دارت" بالكويكب "ديمورفوس".
ولا يزال العلماء في انتظار معرفة مدى تأثير الاصطدام في إحداث تغيير بمدار الكويكب "ديمورفوس"، غير أن تأثير الاصطدام الذي يظهر في الصور يعطي مؤشرات إيجابية على النجاح، كما يؤكد عودة.
وتستغرق الدورة الكاملة للكويكب "ديمورفوس" حول الكويكب الأكبر "ديديموس"، حوالي 11 ساعة و55 دقيقة، ويتوقع العلماء أن يؤدي اصطدام "دارت" به إلى تقليل هذه الدورة الكاملة نحو 10 دقائق لتصبح "11 ساعة و45 دقيقة".
ويقول عودة: "لم نتحقق إلى الآن من حدوث ذلك، ولا يزال هناك بعض الوقت للتأكد، ولكن حجم التأثير الذي أحدثه الاصطدام يبعث على الأمل في أن ذلك تحقق".