هدنة اليمن "المنتهكة" لم تعطِ تأشيرة مرور لوفد اليونيسيف لزيارة تعز
إسماعيل ولد الشيخ استخدم مبررات إنسانية لطلب مد الهدنة باليمن، بينما كان الانقلابيون يمنعون وفدا أمميا من دخول تعز، لتقديم مساعدات.
"على الرغم من انتهاكات الهدنة المبلغ عنها من كلا الطرفين، إلا أنه تم إيصال المساعدات الإنسانية لعدة مناطق متأثرة بالصراع، كما تمكن موظفو الأمم المتحدة من الوصول إلى مناطق كان يتعذر الوصول إليها".. كان هذا هو المبرر الذي استند إليه المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، في بيانه الصادر، مساء السبت، الذي دعا فيه إلى مد الهدنة في اليمن ثلاثة أيام أخرى.
ولم يصدر عن ولد الشيخ تعليق على منع وفد اليونيسيف برئاسة جوليان هارينز المدير القطري للمنظمة من الوصول لتعز، غير أن الحكومة اليمنية بادرت بالتعليق من خلال وزير خارجيتها عبدالملك المخلافي، الذي قال، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إن "منع الوفد الأممي الإنساني يكشف استهتار المليشيات الانقلابية بالتزامات الهدنة، وتحديها للمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وتشمل بنود الهدنة التي أعلنها ولد الشيخ الثلاثاء الماضي ودخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء-الخميس، التزام الأطراف بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين بحرية ودون أية عوائق إلى كل أنحاء اليمن، بالإضافة إلى التوقف الكامل والشامل لكل العمليات العسكرية أياً كان نوعها.
وكشف المخلافي أن "منع الوفد الأممي الإنساني يكشف حجم الحصار الإجرامي الخانق وما يعانيه المدنيون في تعز منذ ما يقارب العامين ويفضح من ينكر الحصار أو يقلل منه".
واعتبر أن هذا السلوك من جانب المليشيات الانقلابية ليس مستغرباً؛ لأن "الأوضاع الإنسانية ليس لها أي اعتبار عندهم، ليس فقط في تعز ولكن في الحديدة والبيضاء وصنعاء وكل الأماكن الخاضعة لسيطرتهم".
وهذه ليست المرة الأولى التي يمنع فيها الحوثيون موظفي الأمم المتحدة من أداء مهامهم، وسبق أن رفضوا دخول الوفد الأممي المكلف بالتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن، والذي ترأسه الخبيرة في القانون الدولي الإنساني، داكنتشي روانتيكا.
وتقدمت داكنتشي بأكثر من طلب إلى السلطات في صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون بقيادة جماعة الحوثي منذ سبتمبر الماضي، ولم يتم الرد على طلبها.