مسؤولة يمنية لـ"العين الإخبارية": 21 ألف مصاب حصيلة حرب تعز
تم علاج ما يقارب 70% منهم، وتماثلوا للشفاء تماما بفضل جهود مركز الملك سلمان، والهلال الأحمر الإماراتي.
قالت الدكتورة إيلان عبدالحق، وكيلة محافظة تعز للشؤون الصحية رئيس اللجنة الطبية لعلاج جرحى الحرب، إن محاولة الاغتيال الأخيرة التي تعرضت لها كانت مؤلمة، ووصفتها بالجبانة والمدانة في كل الشرائع والقوانين.
وذكرت المسؤولة اليمنية في لقاء مع "العين الإخبارية" أن محافظ تعز الدكتور أمين محمود، وجّه الجهات الأمنية بالتحقيق في الحادثة، وأن القضية منظورة لدى الجهات الأمنية.
- التحالف اليمني لرصد انتهاكات الحوثي يفضح جرائم المليشيا الإرهابية
- تقرير حقوقي يوثق انتهاكات الحوثيين بحق آلاف المدنيين
وكانت الدكتورة إيلان نجت من محاولة اغتيال، الإثنين الماضي، عقب محاولة استهدافها برصاص مجهولين بمنطقة الدحي غرب مدينة تعز.
التحريض دعوة للقتل
واعتبرت إيلان أن التحريض يعد دعوة للقتل، وأن الجميع في تعز مستهدفون بسبب الحملات التحريضية، التي وصفتها بالممنهجة، وتمارس في تعز من قِبل بعض الأطراف التي لم تسمهم ضد أطراف أخرى.
وقالت إن حملات التحريض التي تستهدف بعض القيادات والشخصيات في تعز المحاصرة والمنكوبة، في ظل امتلاك السلاح لدى غالبية الناس، عواقبه وخيمة، وإن حالة التحريض المستمرة لن تخرج تعز من الحلقة المظلمة.
وأشارت الدكتورة إيلان إلى أن اللجنة الطبية التي تشكلت من نائب رئيس الوزراء ومجلس الوزراء اليمني، كانت أول مؤسسة حكومية تعني بالجرحى، وعملت على نقل ملف الجرحى من المتاجرة والمزايدة إلى جهة رسمية حكومية.
وتابعت "يكفي اللجنة أنها مؤسسة حكومية معروف مصدر تمويلها وحجم التمويل، وأين تُصرف، ومن حق أي جهة رسمية أن تحاسب اللجنة بطريقة قانونية، ونحن لدينا الوثائق وكل المحاضر بكل مبلغ صُرف لأي جريح ولدينا ملف لكل جريح كم صرف وكم استهلك".
21 ألف جريح حرب في تعز
كشفت وكيلة تعز للشؤون الصحية، عن أن الإحصائيات الرسمية لجرحى الحرب في محافظة تعز، تصل إلى 21 ألف جريح.
وقال إيلان عبدالحق لـ"العين الإخبارية" إن عدد الذين أصيبوا في الحرب من مدنيين وعسكريين 21 ألف جريح، وتم "علاج ما يقارب 70% منهم، وتماثلوا للشفاء تماما بفضل جهود الموظفين الصامدين في مدينة تعز، ودعم مركز الملك سلمان، والهلال الأحمر الإماراتي الذي دعم بسخاء في جانب الأدوية والمستلزمات".
وذكرت المسؤولة اليمنية، أن هناك "أكثر من 500 حالة بتر، وأكثر من 260 حالة شلل ما بين رباعي وشلل نصفي، وما يزيد على 1500 إعاقة جزئية، وهذه أرقام بحد ذاتها مرعبة تعكس الوجه المأساوي للمدينة والاستهداف المباشر لها من قبل المليشيات الانقلابية".
وأشارت إيلان إلى أن اللجنة عالجت أكثر من 700 جريح داخل محافظة تعز بعمليات موثقة بالوثائق والمستندات، إضافة لعلاج 156 حالة كانوا عالقين في الخارج، تم تسفير بعضهم من تعز، الأمر الذي يعكس نجاحا كبيرا، على حد تعبيرها، مقارنة بالمدة التي عملت فيها اللجنة والتمويل الضئيل التي حصلت عليه.
محاصرة الكوليرا
وتطرقت المسؤولة اليمنية، إلى الأوبئة التي انتشرت، معتبرة أن أبرز وباء ظهر في تعز، وفي أغلب مناطق اليمن هو وباء الكوليرا، وتمت محاصرته بفضل العاملين بجهود مخلصة من المنظمات الدولية، والتحالف العربي، وعلى رأسها مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي، وتم محاصرة هذه الأوبئة.
واعتبرت وكيلة محافظة تعز، أن "ما تقوم به الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وأيضا ما يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية من جهود جبارة لإعادة ولإنعاش الحياة، قد يأخذ وقتا، وهناك الكثير من مستشفيات المدينة عاودت فتح أبوابها، وبدأت بتقديم الخدمات وهناك محاصرة للأوبئة بشكل أفضل من السنة السابقة".
ولفتت إلى أنه مع استمرار الحرب، من المتوقع أن تعود حالة أخرى للكوليرا، قد تكون أسوأ بحسب المنظمات الدولية.
aXA6IDMuMTQ3Ljg5Ljgg جزيرة ام اند امز