بعد طرحه في بريطانيا.. 3 أسئلة وأجوبة عن لقاح فايزر
أصبحت بريطانيا أول دولة في العالم تبدأ استخدام لقاح كورونا الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك على أن يتاح اللقاح بـ50 مستشفى في البداية.
وقررت الهيئة الوطنية للصحة منح الأولوية في التحصين باللقاح لمن تزيد أعمارهم على 80 عاما والعاملين في مجال الرعاية الصحية على الخطوط الأمامية والعاملين في دور رعاية كبار السن والمقيمين فيها.
وفيما يلي أجوبة لأبرز تساؤلات من يحصلون على اللقاح:
ما الذي يحدث عندما يحصل شخص على اللقاح؟
يؤخذ اللقاح، الذي تم تطويره بتكنولوجيا آر.إن.ايه باستخدام جزء مصنّع من الشفرة الوراثية لفيروس كورونا، بحقنة في الذراع.
ويتم التحصين من خلال جرعتين يفصل بينهما 3 أسابيع وقد بينت التجارب أنه يوفر حماية لنسبة 95% ممن يحصلون عليه من الإصابة بعدوى كوفيد-19.
وقالت شركة فايزر إن الآثار الجانبية التي ظهرت على المتطوعين في التجارب كانت بسيطة إلى متوسطة في أغلب الحالات واختفت بسرعة.
وحدثت الأعراض الجانبية الأشد حدة بعد الجرعة الثانية وتمثلت في الشعور بالإرهاق عند 3.8% من المتطوعين، والصداع عند 2% منهم، وقال المتطوعون الأكبر سنا إن الأعراض التي ظهرت عليهم كانت أقل وأخف حدة.
ما هي الحماية التي يوفرها اللقاح؟
يمنع اللقاح الإصابة بكوفيد-19 بعد 7 أيام من أخذ الجرعة الثانية أي بعد نحو شهر من الحقنة الأولى.
ولم توفر التجارب السريرية إمكانية معرفة ما إذا كان بإمكان الشخص الذي يتم تحصينه باللقاح نقل الفيروس إلى شخص لم يحصل على اللقاح أم لا.
وتوفر بعض اللقاحات مثل لقاح الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) هذا النوع من الحماية المعروف باسم مناعة تعقيمية لكن لقاحات أخرى لا توفر هذه الحماية.
وركزت الشركات المصنعة للقاحات فيروس كورونا في التجارب على التأكد مما إذا كان اللقاح يمنع إصابة الناس بالمرض.
وستمر عدة أشهر أخرى قبل أن يتضح طول الفترة التي يوفر فيها اللقاح الحماية من الإصابة بالعدوى.
وقالت الدكتورة أنيتا شيت، إخصائية الأمراض المعدية بكلية بلومبرج للصحة العامة بجامعة جونز هوبكينز: "حتى ذلك الحين من الأفضل تجنب الحانات والتجمعات المباشرة مع أعداد كبيرة من الناس".
هل يعني الحصول على اللقاح العودة إلى الحياة الطبيعية؟
حيث إنه لا يوجد دليل على أن التحصين يمنع نقل الفيروس ولا توجد لقاحات ذات فاعلية تبلغ 100%، يطالب العلماء باليقظة المتواصلة ووضع الكمامات وغسل الأيدي والتباعد الاجتماعي.
وقالت الدكتورة ميشيل بارون، المدير الطبي للوقاية من العدوى بشركة يو.سي.هيلث في ولاية كولورادو: "كما هو الحال في كل اللقاحات فربما يكون مفعوله رائعا على بعض الفئات وغير ذلك على فئات أخرى... فهل يعني ذلك أنك حر في ركوب طائرة أو دعوة 30 شخصا في بيتك؟ الإجابة لا على الأرجح".
وأضافت أنه من المستبعد أن تصل حملات التحصين إلى العدد الكافي الذي يحقق حماية واسعة حتى فصل الربيع أو أوائل الصيف المقبل.