أول رد من «تكوين» على مناظرة الأزهري: لا نرغب في دخول مجادلة دينية
ردت مؤسسة "تكوين الفكر العربي" على دعوة أسامة الأزهري، مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية، لعقد مناظرة.
وقالت المؤسسة في بيان، الجمعة، إنها لا ترغب في دخول أي مجادلة دينية، وأنها ترحب بالمبادرات التي تعزز النقاش الفكري بطرق بناءة.
وأضافت: "نحترم مؤسسة الأزهر الشريف وجميع أتباعها، لكننا نتحفظ على بعض ما ورد في بيان الدكتور أسامة الأزهري بخصوص أهداف المؤسسة".
وتابعت: "إذ تكن المؤسسة كل احترام لمؤسسة الأزهر الشريف، وكل المنتمين إليها، لكنها تتحفظ على بعض ما جاء في بيان الدكتور أسامة الأزهري، في وصفه لأهداف المؤسسة".
وأوضحت أنها "منذ إنشائها أعلنت بوضوح أهدافها في نشر التسامح وتعزيز قيم الحوار البناء، ولن ندخل في أي مجادلة تتعلق بالثوابت الدينية والاجتماعية".
وأشارت إلى "حرصها على عدم التورط في أي معسكر يظهر كمجابه للمؤسسات الدينية في الوطن العربي، وأهدافنا تتمثل في تعزيز الحوار الذي يجمع ويوحد دون تشويه صورة أي مؤسسة دينية".
وختمت البيان بتوجيه التحية لأسامة الأزهري وجميع رموز الفكر والدين، داعية إياهم للمشاركة في فعالياتها المقبلة التي تهدف إلى "تعزيز الحوار البناء والسعي نحو الحقيقة المجردة".
دعوة إلى مناظرة كبرى
وقبل أيام، دعا مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية إلى ما سمّاه "مناظرة كبرى" بشرط أن يجتمع فيها كل أعضاء مركز "تكوين" في جهة وهو منفرد في جهة.
وقال الأزهري: "أدعو الدكتور يوسف زيدان، وإبراهيم عيسى، وإسلام بحيري، وفاطمة ناعوت، وبقية أعضاء المركز، وأضم إليهم الدكتور زاهي حواس، إلى مناظرة محددة يكونون فيها جميعاً في جهة وأنا في جهة مقابلة لهم".
إطلاق "مؤسسة تكوين"
وأثار إطلاق المنتدى الأول لمؤسسة "تكوين الفكر العربي" ضجة وجدلاً واسعين في مصر، وسط اتهامات بأن المؤسسة الجديدة تهدف إلى "محاربة الإسلام".
ويضم مجلس أمناء المؤسسة رموزا من المشهد الثقافي المصري تدفع باتجاه تجديد الخطاب الديني من بينها الروائي يوسف زيدان والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى والباحث إسلام البحيري.