طالبان تحتج رسميا على إساءة إيران للاجئين الأفغان
أعلنت وزارة خارجية طالبان يوم الجمعة، استدعاء مسؤولين بالسفارة الإيرانية في كابول بسبب سوء معاملة اللاجئين الأفغان لحرس الحدود الإيرانيين.
وغرد حافظ ضياء أحمد، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية في طالبان، أن نائب وزير الخارجية فيض الله ناصري، استدعوا مسؤولين في سفارة إيران في كابول، وناقشوا معهم سوء معاملة قوات الشرطة الإيرانية للاجئين الأفغان".
وفي غضون ذلك، غرد أحمد ياسر المساعد السياسي لنائب رئيس وزراء طالبان الملا عبد الغني بردار: "استدعت وزارة الخارجية مسؤولين من السفارة الإيرانية في كابول بتهمة إساءة معاملة اللاجئين الأفغان".
وأضاف أن إساءة معاملة المهاجرين الأفغان لحرس الحدود الإيرانيين ليست جديدة وهي مستمرة منذ أربعة عقود.
وفي الأسابيع الأخيرة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن إساءة معاملة حرس الحدود الإيرانية والعنف ضد اللاجئين الأفغان، بدءًا من ضرب اللاجئين من قبل حرس الحدود الإيراني إلى الترحيل القسري والوضع المؤسف لمخيمات اللاجئين الأفغان.
لكن مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر إساءة معاملة مواطن إيراني -على ما يبدو من حرس الحدود- مع صبي أفغاني، أثار ردود فعل واسعة من المستخدمين الأفغان.
وفي هذا الفيديو، الذي يظهر على ما يبدو الحدود الإيرانية الأفغانية، يخلع مواطن إيراني صبيًا مهاجرًا أفغانيًا مراهقًا من ملابسه ويجبره على الشتائم على الأفغان أمام الكاميرا.
وردًا على المعاملة اللاإنسانية للاجئين الأفغان، خاصة هذا الطفل، دعا الناس في أفغانستان مسؤولي طالبان إلى الرد على إيران.
وفي وقت سابق، في اجتماع لجيران أفغانستان في مدينة تونس الصينية، قال وزير الخارجية الإيراني إنه في الأشهر الثمانية الماضية وصل مليون طالب لجوء جديد إلى إيران من أفغانستان وأن الحكومة الإيرانية وحدها لا تستطيع التعامل مع التدفق، ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدة إيران في معالجة محنة اللاجئين الأفغان.
وفي سياق متصل، قالت وزارة اللاجئين التابعة لطالبان في تقرير صدر في 6 أبريل/نيسان الجاري، "أنه عاد مؤخراً 14481 لاجئًا أفغانيًا، بعضهم قسريًا وبعضهم طوعيًا، إلى أفغانستان من إيران".
وعلى الرغم من أن هجرة الأفغان إلى إيران وباكستان تجاوزت الثلاثين عاما، إلا أنه في العقدين الماضيين عاد عدد كبير من الأفغان إلى أفغانستان على أمل تحسين الوضع في البلاد واستأنفوا الحياة بكل الصعوبات.
لكن مع سقوط البلاد في يد طالبان، في الأشهر الثمانية الماضية، هاجر الأفغان إلى إيران وباكستان لأسباب متنوعة، بما في ذلك الفقر والبطالة والمخاوف من انتقام طالبان.
وحاول البعض أيضا الوصول إلى تركيا، لكنهم واجهوا العديد من الصعوبات على طول الطريق، وتوفي البعض بسبب البرد القارس.
وتقول إيران لديها قرابة مليوني ونصف لاجئ أفغاني يعيشون في البلاد، فضلاً عن وجود مليون يعيشون بطريقة غير قانونية، وتشترك إيران في حدود 900 كيلومتر مع أفغانستان.
ولا تقدم إيران أي مساعدات للاجئين على الرغم من تلقيها مساعدات دولية، كما تفرض إجراءات صارمة ضد اللاجئين الأجانب من بينهم الأفغان وتمنعهم من العمل والدراسة.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg
جزيرة ام اند امز