لأول مرة.. أفغانستان تودع "الحشيش والهيروين" بأوامر طالبان
أعلنت حركة طالبان المسيطرة على الحكم في أفغانستان فرض حظر على زراعة "الحشيش" في جميع أنحاء البلاد متوعدة المخالفين.
وبحسب منشور على حساب "إمارة أفغانستان الإسلامية" الرسمي على تويتر فقد حذر مرسوم لـ"أمير المؤمنين" من زراعة الحشيش "الخشخاش" من مخالفة الشريعة.
وتوعد المنشور المخالفين بتدمير "محصول الحشيش" ومعاملة الجناة وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
ويُمنع بشكل نهائي استخدام المواد المخدرة بجميع أصنافها (الخمر، والكحول، والحشيش، والأفيون، والهيرويين، والشيشة، والحبوب وغيرها) وتعاطيها وبيعها ونقلها والتجارة فيها واستيرادها وتصديرها وإنتاجها في جميع أنحاء البلاد.
وشدد مرسوم حركة طالبان على أن قراراتها "إلزامية ومن يثبت مخالفته للقانون يلاحق ويعاقب أمام القضاء".
ومنذ استيلائها على السلطة في كابول، وعدت حركة طالبان بتفسير أكثر ليونة للشريعة الإسلامية مقارنة بالتفسير المتشدد الذي طبّقته حين حكمت أفغانستان بين 1996 و2001 وتخلّلته انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان.
كان تقرير أعده موقع (فرانس 24) قد كشف في أغسطس/ آب الماضي عن أن المخدرات كانت أولى مصادر تمويل طالبان على مدار 20 عاما استطاعت الحركة أن تصمد خلالها في حربها ضد الولايات المتحدة والقوى الأجنبية قبل أن تتمكن من إسقاط العاصمة كابول تحت قبضتها.
فمنذ وصول القوات الأمريكية إلى أفغانستان، ضاعفت الحركة زرع حقول الأفيون وتحكمت في مخابر إنتاج الهيروين وسيطرت على جزء كبير من تجارة المخدرات.
ولسنوات طويلة، ظلت أفغانستان مصدرا لـ84% من الهيروين العالمي، وفقا لتقرير الموقع الفرنسي أيضا.
وعلى مدار عقود، ارتبط اسم أفغانستان بزراعة الحشيش "الخشخاش" الذي يستخرج منه الأفيون؛ حيث يستخدم بشكل أساسي في إنتاج العقاقير القوية المسكنة للألم فضلا عن أنه يدخل في صناعة مخدر الهيروين القاتل.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وصل حجم إنتاج أفغانستان من الأفيون إلى قرابة 6800 طن خلال موسم الحصاد الذي انتهى في يوليو / تموز 2021 ما يمثل زيادة بنسبة 8 بالمائة عن إنتاج العام 2020.
ولا تزال أفغانستان تستحوذ على 85 بالمائة من إنتاج الأفيون على مستوى العالم، ويزود الأفيون الأفغاني 8 من كل عشرة يتعاطون الأفيون في جميع أنحاء العالم.