"حظر التجوال".. سلاح الجيش الأفغاني لوقف زحف طالبان بـ31 ولاية
أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، فرض حظر للتجول ليليا في 31 ولاية من بين 34 لمواجهة عنف حركة طالبان.
وقال بيان للداخلية الأفغانية: "بهدف الحد من العنف وتحركات طالبان، فرض حظر تجول ليلي في 31 ولاية" واستثناء كابول وبانشير وننكرهار.
وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية أحمد ضياء ضياء، أن الحظر سيسري بين العاشرة مساء والرابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وتشن طالبان هجوما شاملا ضد القوات الأفغانية منذ مايو/أيار في الوقت الذي بدأت القوات الدولية عملية خروجها النهائي من البلاد والمقرر أن تنتهي في أغسطس/آب.
ومنذ ذلك الحين، استولت الحركة على مساحات شاسعة من الأراضي الريفية، بالإضافة إلى العديد من المراكز الحدودية الرئيسية، وطوقوا مدنا كبيرة.
واعتبرت وزارة الدفاع الأفغانية أن ما أعلنته حركة طالبان بشأن سيطرتها على 90% من الحدود، "محض كذب".
وأوضح نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فواد أمان، لوكالة فرانس برس، أن ما أعلنته طالبان دعاية لا أساس لها، وذلك بعد يوم على إعلان الحركة الذي لم يكن ممكنا تأكيده من مصادر مستقلة.
وكان الناطق باسم طالبان قد قال إن الحركة تسيطر على 90% من حدود أفغانستان حيث تقود هجوما متزامنا مع انسحاب القوات الأجنبية.
وأضاف ذبيح الله مجاهد أن "الحدود الأفغانية مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران، أي قرابة 90 في المئة، تحت سيطرتنا".
وتشير تقارير ميدانية إلى أن أفغانستان مقبلة على محطة فارقة جديدة بتاريخها الحديث، وسط ترجيحات بسقوطها بيد طالبان.
وزاد من هذا التوجه تأييد الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، لفرضية سيطرة طالبان الكاملة على أفغانستان.
واستسلم المئات من القوات الأفغانية لطالبان وتخلوا عن معداتهم التي قدمتها الولايات المتحدة وفروا، في بعض الأحيان إلى البلدان المجاورة، في الوقت الذي حققت فيه الهجمات المضادة التي شنتها الحكومة الأفغانية نجاحًا محدودًا.
وتشن الحركة عمليات عسكرية واسعة في أنحاء أفغانستان؛ حيث سيطرت خلالها على أراض ومعابر حدودية وطوقت مدنا، مع قرب اكتمال انسحاب القوات الأجنبية.
ودعت نحو 15 بعثة دبلوماسية في أفغانستان هذا الأسبوع طالبان، إلى "إنهاء عاجل" لهجماتها، التي تتعارض مع ما تعلنه الحركة لجهة نيتها التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء النزاع.