أفغانستان.. غارة على طالبان تفتح تحقيقا في الأمم المتحدة
غارة جوية شنتها القوات الأفغانية لاستهداف حركة طالبان، انتهت بتحقيق تجريه الأمم المتحدة.. فما ملابسات تلك القصة؟
"مزعجة".. كلمة اختارتها الأمم المتحدة في معرض وصفها للغارة الجوية التي شنتها القوات الأفغانية في منطقة خاضعة لسيطرة حركة طالبان.
ونفت وزارة الدفاع الأفغانية تعرض المدنيين لأي أضرار جراء تلك الغارة الجوية.
وبحسب وكالة أنباء رويترز، قال قرويون في إقليم قندوز بشمال أفغانستان، الثلاثاء، إنهم دفنوا العشرات من ضحايا ضربة جوية نفذتها الحكومة في منطقة خاضعة لسيطرة حركة طالبان.
رواية شاهد عيان
وأفاد مكتب حاكم الإقليم بأن هجوماً نفذته القوات الجوية الأفغانية، الإثنين، على اجتماع لطالبان أسقط عددا غير معروف من الضحايا المدنيين.
أحد سكان منطقة داشتي أرتشي، يدعى سيد جان، قال إنه شارك في جنازتين جماعيتين لنحو 40 شخصا، مضيفا أن إجراءات دفن أخرى اتخذت.
وتابع أن الهجوم الذي نفذ بطائرات هليكوبتر وقع أثناء مراسم دينية تقام بمناسبة إتمام شبان حفظ القرآن الكريم.
ورأت وكالة رويترز أن الواقعة سلطت الضوء على مخاطر تعزيز استخدام القوة الجوية بموجب استراتيجية جديدة أعلنتها الولايات المتحدة العام الماضي في محاولة لإرغام طالبان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وفي تسجيل فيديو بثته طالبان على الإنترنت ظهرت جثث 4 أطفال في أكفانها.
كما تم تداول صور أخرى لأطفال وبالغين يعالجون في المستشفى، لكن لم يتسن التأكد من صحتها.
وقالت طالبان، الإثنين، إن الضربة الجوية قتلت 150 من رجال الدين والمدنيين ونفت تواجد أي من مقاتليها في الموقع.
موقف الأمم المتحدة والدفاع الأفغانية
بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، كتبت تغريدة على "تويتر"، جاء فيها أن محققيها في المنطقة لتحري "التقارير المزعجة" بتعرض مدنيين "لأضرار بالغة".
من ناحية أخرى، كشف مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأفغانية أن الضربة الجوية وقعت أثناء اجتماع لحركة طالبان، وأسفرت عن مقتل 35 على الأقل من الحركة وإصابة كثيرين آخرين.
ونفى التقارير التي تشير إلى تعرض المدنيين لأضرار، قائلا إن من بين القتلى 2 من كبار قادرة طالبان.
لكن زعماء في حكومة الإقليم، ومن بينهم الحاكم والشرطة، قالوا إن الضربة استهدفت اجتماعا لطالبان لكنها أسقطت عددا غير محدد من الضحايا المدنيين، وفق وكالة رويترز.