أمريكا تدعو طالبان لمفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية
السفير الأمريكي في كابول أكد أن طالبان تشعر بضغوط متزايدة في ساحة المعركة وحول تمويلها.
رحبت الولايات المتحدة، الخميس، بالبيان الختامي لعملية كابول للسلام في أفغانستان، لكنها أكدت في الوقت نفسه استمرار ضغوطها على حركة طالبان الإرهابية.
وفي أول رد فعل أمريكي على المؤتمر الذي عقد الأربعاء وضم ممثلين لنحو 20 بلداً بينها الولايات المتحدة والأمم المتحدة، رحب السفير جون أر باس بـ"الموقف الشجاع" للرئيس أشرف عبدالغني و"التزامه بتسوية سلمية عبر التفاوض"، بعد الحرب المستمرة منذ أكثر من 16 عاماً.
وقال باس "نجدد دعوتنا طالبان لبدء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية دون شروط مسبقة". وأضاف "تشعر طالبان بضغوط متزايدة في ساحة المعركة وحول تمويل الحركة من خلال إيرادات المخدرات. بهذا النداء المشترك يشعرون الآن بضغوط أكبر من قبل جهات عدة في المنطقة".
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضاعف الجيش الأمريكي الغارات الجوية على مواقع طالبان ومعسكراتهم للتدريب ومراكزهم لإنتاج المخدرات.
واقترح الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبد الغني، الأربعاء، الاعتراف بحركة طالبان كـ"جماعة سياسية شرعية"، على أن تعترف في المقابل بحكومة أفغانستان وتحترم حكم القانون.
وترفض الحركة حتى الآن الاعتراف بسلطة كابول، وأعلنت أنها تريد "التفاوض مباشرة" مع الولايات المتحدة. كما اعتبرت أن قبول عرض عبدالغني يوازي "الاستسلام".
ويأتي هذا بعد شهر من موجة اعتداءات دامية ضربت كابول نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجومين كبيرين في كابول الشهر الماضي، أسفرا عن سقوط مئات المدنيين بين قتيل وجريح.