طالبان تلاحق "داعش".. مداهمات لتدارك "خطايا" السيولة الأمنية
قال متحدث باسم حركة طالبان، اليوم الخميس، إن 8 أشخاص قتلوا واعتُقل سبعة بعد مداهمات في معاقل تنظيم "داعش" في أفغانستان.
ومتحدثا عن المداهمات التي جرت أمس، كتب المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد على "تويتر" "كان لهؤلاء دور رئيسي في الهجوم على الفندق (الذي يرتاده) الصينيون ومهدوا الطريق لأعضاء أجانب في تنظيم داعش-ولاية خراسان للقدوم إلى أفغانستان".
وأضاف أن "الكثير من الأسلحة والمتفجرات سقطت في أيدي قوات الأمن".
ولم يكشف المتحدث تفاصيل إضافية عن المواقع المحددة للمداهمات، وهوية المعتقلين والمقتولين.
والشهر الماضي أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم استهدف فندقا يرتاده رجال أعمال صينيون بوسط كابول، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين.
قبل هذا التفجير بأسابيع، وجهت طالبان ضربة لـ"داعش-ولاية خراسان"، بالتحديد في أكتوبر/تشرين أول الماضي، عندما ألقت القبض على مسؤول التجنيد والتمويل بالتنظيم في مدينة كونار الحدودية مع باكستان.
وبحسب تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن تنظيم "داعش-ولاية خراسان" وسع نفوذه بين شباب الجامعات في كابول وننجرهار وبعض المقاطعات الأخرى في أفغانستان خلال الأشهر الماضية.
لكن طالبان تقول في المقابل إنها توجه ضربات مستمرة للتنظيم، ما أسفر إجمالا عن توقف واستسلام أكثر من 650 من أعضاء "داعش-ولاية خراسان" في البلاد.
ورغم تأكيد طالبان أنها هزمت التنظيم إلا أن محللين يرون أن التنظيم لا يزال يمثل تحديا أمنيا رئيسيا للحركة، التي استولت على السلطة في هجوم خاطف قبل عام ونصف.
ومنذ سيطرة حركة طالبان على السلطة شهدت البلاد عشرات الهجمات الإرهابية تبنى غالبيتها تنظيم "داعش" الإرهابي، كان آخرها الهجوم على فندق في وسط كابول في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووفق تقارير غربية، فإن "داعش-ولاية خراسان" يوسع وجوده في أفغانستان وينفذ تفجيرات وهجمات على فترات متقاربة، استغلالا لحالة السيولة الأمنية في البلاد، ونجاحه في جمع التمويل وتجنيد الأتباع، ما ينذر بتشكل بؤرة رئيسية للتنظيم في قلب آسيا.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4yMjUg جزيرة ام اند امز