مهندس ومقرب من الملا عمر في صفقة بين واشنطن وطالبان
أعلنت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الإثنين، إتمام صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة طالبان أمير خان متقي إن الحركة أخلت سبيل المهندس الأمريكي مارك فريريتشز مقابل إفراج الولايات المتحدة عن شخصية كبيرة في الحركة اليوم.
وأوضح متقي، في مؤتمر صحفي بكابول، إنهم تبادلوا فريريتشز في مطار كابول صباح اليوم الإثنين مع حاج بشير نورزاي، الذي ظل محتجزا في الولايات المتحدة لعقود بتهم تتعلق بالمخدرات.
ويعمل فريريتشز مهندسا وهو محارب قديم في البحرية الأمريكية، وعمل في أفغانستان لمدة عشر سنوات في مشاريع التنمية. وتم اختطافه في مطلع فبراير/شباط 2020.
ووصل بشير نورزاي زعيم الحرب الأفغاني المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بعد إدانته بتهمة الاتجار بالهيروين، مساء الأحد إلى كابول على ما أفاد مسؤولون عدة في الحكومة الأفغانية.
وكان نورزاي مقربا من الملا عمر، الزعيم الروحي وزعيم حركة طالبان حتى وفاته في عام 2013، قبل سجنه في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الناطق باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس أن بشير نورزاي لا يشغل أي منصب رسمي داخل حركة طالبان لكنه "قدم دعما كبيرا بما يشمل الأسلحة" خلال بروز الحركة في التسعينيات.
وسيطرت طالبان على أفغانستان في 14 أغسطس/آب من العام الماضي، بعد أن سقطت العاصمة كابل في أيدي عناصرها دون قتال، وهو ما جاء استكمالا لسيطرة طالبان على أغلب أراضي البلاد مع بدء الانسحاب الأمريكي.
وخلال عشرين عاما من الوجود الأمريكي في أفغانستان، خدم أكثر من 800 ألف جندي أمريكي و25 ألف مدني في البلد الآسيوي.