مقتل قائد عسكري بطالبان في مواجهات شمالي أفغانستان
أعلنت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية المعارضة مقتل قائد عسكري بارز في قوات طالبان خلال مواجهات بولاية بنجشير، شمالي أفغانستان.
وأضافت الجبهة، في بيان لها نشرته في قناة عبر "تليجرام" اليوم الأربعاء، أن "مولوي هارون، أحد القادة العسكريين البارزين في حركة طالبان، قُتل في اشتباك مع قوات جبهة المقاومة في منطقة عمراز بمديرية خانج في بنجشير".
ولم تعلق حركة طالبان بعد على هذا الأمر.
وشهدت بعض مناطق بنجشير خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين طالبان وقوات جبهة المقاومة بزعامة أحمد شاه مسعود، خلفت قتلى ومصابين من الجانبين.
قلق أممي
من جهة أخرى، قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "يونامي"، اليوم الأربعاء، إنها "قلقة للغاية" بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية بنجشير، وأجزاء أخرى من أفغانستان.
وغردت بعثة "يونامي" على موقع "تويتر"، الأربعاء، قائلة إنه "على الطرفين التزامات دولية تشمل حقوق الأسرى".
وقال مكتب الأمم المتحدة في أفغانستان أيضا إنه "يراقب الوضع ويريد تقديم مرتكبي أي جريمة إلى العدالة"، دون أن يسمي طالبان،
وانتشرت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي 3 مقاطع فيديو عناصر من قوات "جبهة المقاومة الوطنية" تعرضوا لاعتقالات وإطلاق نار على يد طالبان.
وقالت وسائل إعلام أفغانية مستقلة إنه "تم تسجيل هذه الفيديوهات، أول أمس الإثنين، في قرية شبعا بناحية خانش التابعة لولاية بنجشير.
وظهر في مقطع للفيديو أفراد من طالبان النار يطلقون النار على أسرى حرب.
وبعد ساعات من نشر الفيديوهات، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن "قوات الحركة شنت عمليات تطهير في مناطق متفرقة من بنجشير، ونتيجة لذلك قتل 40 من عناصر المقاومة الوطنية بالإضافة إلى أسر 101 عنصر آخر".
ولم يذكر ذبيح الله مجاهد شيئًا عن مقتل أسرى حرب على يد طالبان في بنجشير، لكن جبهة المقاومة الوطنية بزعامة القائد السياسي والعسكري أحمد مسعود قالت إن 11 من عناصرها قتلوا بعد أن أسرتهم طالبان.
اتهامات فرنسية لطالبان
وأثار نشر مقاطع فيديو لأفراد طالبان وهم يطلقون النار على أسرى حرب في بنجشير ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب ديفيد مارتينون، السفير الفرنسي في أفغانستان على تويتر قائلا: "طالبان تعدم أسرى حرب وترتكب جريمة حرب أخرى".
فيما طالب خالد أميري، قائد جبهة المقاومة في بنجشير، المواطنين الأفغان بعدم التعرض "لتأثير دعاية العدو" في رسالة صوتية تتعلق بآخر 4 أيام من القتال في بنجشير.
وبحسب أميري، فإن خسائر طالبان خلال الأيام الماضية في بنجشير كانت أكثر مما توقعوا، ولهذا السبب نشروا مقاطع فيديو لقوات المقاومة "لإظهار انتصارهم" .
وقال إن "طالبان خططت لإكمال القتال في نفس هجمات الأيام الأربعة الماضية لكنها لم تنجح".
ودارت حرب صعبة في جميع أنحاء بنجشير خلال الأيام الماضية، وفقاً لما ذكرته هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" بالنسخة الفارسية، والتي قالت إن "قيوم ذاكر نائب وزير دفاع طالبان، هو المسؤول عن قيادة هذه الحرب، ويقال إنه تم اختياره لاحتواء جبهة المقاومة في بنجشير وأندراب".
واعترفت حركة طالبان - التي تنكر دائمًا الحرب في أفغانستان- أمس، بأن عملية تجري في أجزاء مختلفة من بنجشير.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA=
جزيرة ام اند امز