تاريخ طويل من السياسة والنضال تتمتع به "روزا أوتونباييفا" التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مبعوثة خاصة جديدة لأفغانستان.
روزا أوتونباييفا، شغلت منصب رئيس لمدة عام 2010 / 2011 للحكومة المؤقتة في قيرغيزستان التي وصلت إلى السلطة مع الإطاحة بالرئيس كرمان بيك باكييف.
أوتونباييفا سياسية قرغيزية، تولت منصب وزير الخارجية في قرغيزستان بفترة سابقة، وهي زعيمة مجموعة برلمانية تعرف باسم حزب قرغيزستان الاشتراكي الديمقراطي.
روزا أوتونباييفا
زعيمة الثورة ، أول امرأة مسلمة تصل إلى سدة سلطة في آسيا الوسطى، مما أثار قلقا في قرغيزستان وقتها حيث يعد ذلك أمرا يصعب قبوله من أرضية اجتماعية يغلب عليها شيوخ الدين، أو على الأقل لا يمكن تصور استمراره.
تميزت الزعيمة "روزا أوتونباييفا" بالصدق خلال قيادة المرحلة الانتقالية التي ترأستها في قرغيزستان حيث سارعت نحو مرحلة الدولة حيث استجابت لمطالب الشعب نحو تحقيق أسس العدالة الاجتماعية التي غابت تفاصيلها عن الشارع القرغيزي منذ أمد طويل، حيث أكدت، ومنذ استلمها السلطة، أنها لن تستمر في الحكم، بل هي على رأس حكومة انتقالية لمدة ستة أشهر لا أكثر.
ووضع في عهدها مسودة الدستور الجديد، والإعداد للانتخابات الرئاسية في قرغيزستان، حيث واصلت خطابات روزا خلال هذه المرحلة على التأكيد على أنها رغم انتماءاتها الشيوعية لن تتخلى عن هويتها الإسلامية.
وهى من عائلة قرغيزية مسلمة، ومتزوجة وأم لطفلين.
وخلال لقاءاتها الرسمية كانت ترتدي غطاء على رأسها احتراماً لاعتقادات الناس كما كانت واضحة في مطالبها وانتصارها لهموم الفقراء، والمطالبة بالنزاهة وتقسيم الأرباح والحقوق.
واستطاعت "روزا أوتونباييفا" الالتزام بإنهاء الفترة الانتقالية، وفتح الباب أمام الشعب لانتخاب رئيس الدولة، حيث تم انتخاب المازبيك آتامباييف، في أول ديسمبر/كانون الأول 2011، رئيسا للدولة الوطنية الوليدة، والذي أدخل البلد إلى عهد جديد، نموذجي البدء.
وقالت الأمم المتحدة في بيان السبت، إن روزا أوتونباييفا، التي تولت أيضا منصب وزيرة خارجية قرغيزستان، ستحل محل ديبورا ليونز التي استقالت في منتصف يونيو/ حزيران.
وتدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في أفغانستان منذ تولي حركة طالبان السلطة قبل عام بعد انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد حرب استمرت 20 عاما.
جاء ذلك بعد عام على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، حيث تنقسم التقديرات بشأن تأثيره إلى حد كبير على أساس حزبي داخل الولايات المتحدة.
ويهاجم المنتقدون عملية الإجلاء التي تمت في أغسطس/آب عام 2021 لأكثر من 120 ألف مواطن أمريكي وأفغاني وآخرين، بوصفه بأنه تم التخطيط له وتنفيذه بشكل سيئ، بحسب تحليل لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وقالوا إن الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية فتح الباب أمام لعودة مسلحي داعش والقاعدة إلى البلاد، لافتين إلى أن الخروج أشار إلى عدم التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها وعدم استعدادها
للوقوف بجانب شريك في وقت الحاجة، بحسب المصدر ذاته.
بينما يدفع مؤيدو الانسحاب بأن الوقت قد حان لإنهاء أطول الحروب الأمريكية وأن ترك القوات في البلاد سيعرض حياتهم للخطر ولن يحقق كثيرا يذكر.
وقالوا إن الوقت قد حان لأن يتولى الأفغان مسؤولية بلدهم وأمنهم حتى يتسنى للولايات المتحدة التركيز على تهديدات أخرى، وعلى المسائل الحيوية مثل تغير المناخ والجائحة.