"طالبان" تعتقل متهما بالهجوم على سفير باكستان
شهدت العاصمة كابول، الجمعة، هجومين منفصلين، الأول استهدف عبيد الرحمن نظاماني، السفير الباكستاني في كابول.
بينما استهدف الهجوم الآخر قلب الدين حكمتيار، زعيم الحزب الإسلامي، ووفقا لما ذُكر، فإن المهاجمين "بملابس نسائية وشادور / برقع" دخلوا محل إقامته وكانوا يرتدون سترات ناسفة".
وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، تعرض عبيد الرحمن نظاماني إلى محاولة "اغتيال" في كابول، وقال إنه يريد "تحقيقات فورية والقبض على مرتكبي هذا الحادث الشنيع".
ونددت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان لها، بشدة بالهجوم على مبنى السفارة الباكستانية في كابول ومحاولة اغتيال سفير البلاد ودعت إلى "تحقيقات فورية وكاملة" في هذا الشأن.
وطالبت في هذا البيان حكومة طالبان بـ"إجراء تحقيق كامل على الفور في هذا الهجوم، والقبض على مرتكبي الهجوم ومحاكمتهم، واتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة الموظفين الدبلوماسيين والمواطنين الباكستانيين في أفغانستان".
وأصيب حارس السفير في الحادث "بجروح بالغة"، فيما نددت حركة طالبان بالهجوم على السفارة الباكستانية، وقالت إنها لن تسمح "للأشخاص المتحيزين" بزعزعة أمن البعثات الأجنبية.
وقالت وزارة خارجية طالبان إنه تم فتح "تحقيق فوري" في هذا الهجوم.
وقبل شهرين، قتل مهاجمون انتحاريون بالقرب من بوابة السفارة الروسية في كابول ما لا يقل عن 2 من موظفي السفارة و4 مواطنين أفغان، وجرح عدد آخر.
اعتقال مشتبه به
وفي سياق متصل، أفاد خالد زدران، المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحركة طالبان، في تغريدة عبر "تويتر"، أنه تم إلقاء القبض على مشتبه به في هجوم اليوم على السفارة الباكستانية في كابول.
وكتب زدران في تغريدة عبر "تويتر" أنه "بعد إطلاق النار من مبنى باتجاه السفارة الباكستانية في منطقة كارت باروان في كابول، وصلت قوات أمن طالبان بسرعة إلى المنطقة وأوقفت إطلاق النار وأثناء العملية قامت بإلقاء القبض على أحد المشتبه بهم بالهجوم وتم انتشال سلاحين منه".
وأضاف المتحدث باسم الداخلية في حركة طالبان أن الحركة بدأت "تحقيقات جادة" في هذا الصدد.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان صحفي إن "سفارة البلاد في كابول تعرضت لإطلاق نار، الجمعة"، مشيرة إلى أن "عبيد الرحمن نظاماني القائم بأعمال السفارة كان هدفًا لهذا الهجوم لكنه لم يصب بأذى".
وبحسب بيان للخارجية الباكستانية، فقد أصيب حارس أمن تابع لهذه المؤسسة في الحادث، مطالبة بإجراء تحقيق جاد في هذا الحادث والقبض على الجناة.
بالإضافة إلى ذلك، أدان شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، الهجوم على السفارة الباكستانية في كابول في تغريدة عبر تويتر.
وفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة خارجية طالبان، عبد القهار بلخي، في تغريدة على "تويتر" إننا "ندين هذا الهجوم، ولن نسمح لدوائر منحازة بتهديد أمن المؤسسات الدبلوماسية في البلاد".
كما نددت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بالهجوم على السفارة الباكستانية في كابول، مضيفة أن البعثات الدبلوماسية محمية بموجب القانون الدولي.
كما نددت حنا رباني قهار، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الباكستانية، بمحاولة اغتيال سفير البلاد في كابول، وقالت إن صحته وسلامته هما "الأولوية القصوى" للحكومة الباكستانية.
وقد التقت مؤخراً رباني قهار الأسبوع الماضي في كابول عدد من كبار المسؤولين في حكومة طالبان، مضيفة أن عبيد الرحمن نظاماني رئيس البعثة الباكستانية في كابول، قد خدم " تحسين العلاقات "بين كابول واسلام اباد.
استهداف حكمتيار
وبعد هذا الهجوم، قال قلب الدين حكمتيار إن انتحاريين أطلقوا النار على الناس، مما أدى إلى مقتل أحد رجاله وإصابة 2 آخرين، مشيراً إلى أن "كل الانتحاريين قُتلوا قبل أن يصلوا إلى هدفهم، وهو نفسه لم يصب بأذى وسيواصل القتال".
وبحسب التقارير، فجر 3 مهاجمين سيارة مليئة بالمتفجرات بالقرب من مكتب زعيم الحزب الإسلامي وحاولوا دخول مكتب حكمتيار.
وقال عضو بارز في الحزب الإسلامي، غيرات بحير، لوكالة الأنباء الفرنسية إن "المهاجمين قُتلوا أثناء محاولتهم دخول مبنى الحزب الإسلامي، حيث يقع مسجد أيضا، وهرب الشخص الثالث".
وأضاف أن "السيارة انفجرت خارج المبنى وحدثت أضرارا طفيفة"، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هذا الهجوم حتى الآن.
وفي الأشهر الأخيرة، وقعت عدة تفجيرات وإطلاق نار في أفغانستان، وأعلن تنظيم داعش خراسان مسؤوليته عن بعضها.
وعاش حكمتيار في الخفاء لأكثر من عقد من الزمان، وفي بعض الحالات استخدم أعضاء الحزب الإسلامي الهجمات الانتحارية بإذن منه، والتي قتل فيها عدد من المدنيين.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز