"طالبان" تختطف "بسمة" قندهار في ممارسات "وحشية" ضد المدنيين
رعب وهلع بين صفوف المدنيّين الأفغان، هذا ما كشفته صحيفة بريطانية، نقلت صورا بشعة عن ممارسات حركة طالبان في إقليم قندهار.
فقد ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، في تقرير لها، أن عددا ضخما من الناس هربوا بالفعل من قندهار، ثاني أكبر مدينة بالبلاد مع احتدام القتال في الشوارع، فيما أخرجت "طالبان" البعض من منازلهم وقتلتهم بينما تشق طريقها عبر أفغانستان.
وقتل نحو 100 شخص خلال الأسبوعين الماضيين، وهناك 300 مفقود، وفقًا للتقديرات المحلية.
ورحلت العائلات عن منازلها بأعداد كبيرة، وهربت شمالًا نحو كابول، أو لجأت إلى مخيمات اللاجئين.
ويقدر المسؤولون بأن أكثر من 150 ألف مدني نزحوا من قندهار، حيث تشكلت "طالبان" في التسعينيات.
بسمة قندهار
ومِن بين القتلى، نزار محمد، ممثل كوميدي معروف بالمنطقة، كان قد تم تصويره وهو يقف بمواجهة شجرة، ثم سقوطه على الأرض وقد تم نحره من العنق.
ويحقق مسلحو "طالبان" مكاسب كبيرة على الأرض على مدار الأسابيع الماضية قبيل مغادرة الجيش الأمريكي في 31 أغسطس/آب.
ويقال إن عناصر "طالبان" الآن يتنقلون من منزل لآخر بحثا عن موظفي الحكومة، بحسب الصحيفة البريطانية.
وشهدت الدولة التي مزقتها الحرب زيادة بنسبة 47% في أعداد المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا خلال أعمال العنف في النصف الأول من عام 2021، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب "ذا صن".
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في أبريل/نيسان أن القوات الأمريكية ستنسحب بحلول بداية سبتمبر/أيلول، الأمر الذي أغضب "طالبان" التي توقعت استكماله بحلول مايو/أيار.
ومنذ القرار، تزايدت أعمال العنف بشدة مع شن المسلحين هجمات كبيرة، وسيطرتهم على المناطق والمعابر الحدودية الهامة، وتطويق أو إغلاق عواصم محافظات عدة، من بينها قندهار.
وغادرت جميع القوات الأمريكية تقريبًا أفغانستان، ما عدا القوات المكلفة بحماية السفارة في كابول ومطار العاصمة.
وكانت محافظة قندهار معقلًا لطالبان واحتدم القتال هناك خلال الأسابيع الأخيرة، مع سيطرة الحركة على المعبر الرئيسي مع باكستان في الجنوب، في منطقة سبين بولداك.
وتسيطر "طالبان" على المزيد من الأراضي، والتي قدر البنتاجون، يوم الأربعاء، بأنها تمتد الآن لأكثر من نصف مراكز مقاطعات أفغانستان.
وواصلت الولايات المتحدة شن ضربات جوية لدعم قوات الحكومة الأفغانية والتي كانت تحت ضغط من طالبان.
ووعد بايدن بتقديم مساعدات مالية للقوات الأفغانية ومضاعفة الجهود الدبلوماسية لإعادة إحياء محادثات السلام المتعثرة.