واشنطن: الحكومة الأفغانية قادرة على وقف تقدم "طالبان"
أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأحد، أن الحكومة الأفغانية لديها قدرة معقولة على وقف تقدم حركة طالبان ميدانيًا.
وقال أوستن، في مؤتمر صحفي بقاعدة إيلسون الجوية في ألاسكا، إن المهمة الأولى لقوات الأمن الأفغانية هي التأكد من قدرتها على إبطاء قوة زخم طالبان قبل محاولة استعادة السيطرة على الأراضي.
وتابع: "إن قوات الأمن الأفغانية تعزز قواتها حول المراكز السكانية الرئيسية".
وأضاف أوستن: "فيما يتعلق بما إذا كانت ستوقف طالبان أم لا، أعتقد أن أول شيء يجب فعله هو التأكد من أنها تستطيع إبطاء الزخم".
- تهديدات طالبان.. محور مباحثات روسية طاجيكية
- "الهروب الكبير" من طالبان.. آلاف الأفغان يهرولون نحو السفر
وبشأن الصومال، قال وزير الدفاع الأمريكي: "نتعاون وننسق مع حكومة الصومال لتوجيه ضربات قوية إلى حركة الشباب الإرهابية".
وكانت وزارة الداخلية الأفغانية، أعلنت فرض حظر للتجول ليليا في 31 ولاية من بين 34 لمواجهة عنف حركة طالبان.
وقال بيان للداخلية الأفغانية: "بهدف الحد من العنف وتحركات طالبان، فرض حظر تجول ليلي في 31 ولاية" واستثناء كابول وبانشير وننكرهار.
وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية أحمد ضياء ضياء، أن الحظر سيسري بين العاشرة مساء والرابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وتشن طالبان هجوما شاملا ضد القوات الأفغانية منذ مايو/أيار في الوقت الذي بدأت القوات الدولية عملية خروجها النهائي من البلاد والمقرر أن تنتهي في أغسطس/آب.
ومنذ ذلك الحين، استولت الحركة على مساحات شاسعة من الأراضي الريفية، بالإضافة إلى العديد من المراكز الحدودية الرئيسية، وطوقوا مدنا كبيرة.
واعتبرت وزارة الدفاع الأفغانية أن ما أعلنته حركة طالبان بشأن سيطرتها على 90% من الحدود، "محض كذب".
وأوضح نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فواد أمان، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن ما أعلنته طالبان دعاية لا أساس لها، وذلك بعد يوم على إعلان الحركة الذي لم يكن ممكنا تأكيده من مصادر مستقلة.
وكان الناطق باسم طالبان قد قال إن الحركة تسيطر على 90% من حدود أفغانستان حيث تقود هجوما متزامنا مع انسحاب القوات الأجنبية.
وأضاف ذبيح الله مجاهد أن "الحدود الأفغانية مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران، أي قرابة 90 في المئة، تحت سيطرتنا".
وتشير تقارير ميدانية إلى أن أفغانستان مقبلة على محطة فارقة جديدة بتاريخها الحديث، وسط ترجيحات بسقوطها بيد طالبان.
وزاد من هذا التوجه تأييد الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، لفرضية سيطرة طالبان الكاملة على أفغانستان.
واستسلم المئات من القوات الأفغانية لطالبان وتخلوا عن معداتهم التي قدمتها الولايات المتحدة وفروا، في بعض الأحيان إلى البلدان المجاورة، في الوقت الذي حققت فيه الهجمات المضادة التي شنتها الحكومة الأفغانية نجاحًا محدودًا.
ويستعد الجيش الأمريكي لإنهاء مهمته في أفغانستان في 31 أغسطس/آب بناء على أوامر من الرئيس جو بايدن.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز