طالبان تطالب بمقاعد على رحلات الإجلاء ومخاوف بشأن التمويل

ذكرت صحيفة بريطانية أنه تم تعليق رحلات الإجلاء التي كانت تستهدف تمكين الأفغان المعرضين للخطر من الفرار من طالبان بسبب مخاوف من أن المسلحين كانوا يستخدمون الطائرات التي استأجرتها الولايات المتحدة لمغادرة البلاد.

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن عناصر من طالبان التي وصلت إلى السلطة في أغسطس/آب يقال إنهم طالبوا بعدد من المقاعد على متن كل رحلة للخطوط الجوية القطرية استأجرتها الولايات المتحدة من كابول إلى الدوحة لأنصارهم، في محاولة يشتبه أنها لجمع الأموال بالخارج.

وأضافت "التايمز" أن الخلاف بشأن من يمكنه استخدام الطائرات، المخصصة لأغراض إنسانية، أدى لوقف مؤقت لرحلات الطيران المنتظمة منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول، ولا مؤشر على موعد استئنافها. ولم يصدر تعقيب فوري من كافة الأطراف المعنية بما ذكرته الصحيفة البريطانية.

• "طالبان" تلجأ لسلاح التصدير لإنقاذ أفغانستان.. هل تستطيع؟

وقبل قرار التعليق هذا الشهر كانت هناك ما لا يقل عن رحلة أو رحلتي إجلاء بين كابول والدوحة، إذ كانت بمثابة طوق نجاة للاجئين الأفغان مع سيطرة طالبان على السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية.

وقبل الموعد النهائي الذي حددته طالبان لسحب القوات في 31 أغسطس/آب، تم إجلاء أكثر من 74 ألف أفغاني إلى الولايات المتحدة.

وتعهدت بريطانيا أيضًا باستقبال 5 آلاف لاجئ في العام الأول وما يصل إلى 20 ألفا في المستقبل، بمن في ذلك النساء والمعرضون للاضطهاد.

 لكن ظل عشرات الآلاف، من بينهم أشخاص عملوا لصالح الجيش الأمريكي ومؤسسات غربية أخرى، في أفغانستان ويسعون لإعادة توطينهم، بينما تم توقيف الرحلات الجوية الداخلية والدولية.