رسالة طالبان للعالم: نريد علاقات دبلوماسية لا تدخل في شؤوننا
قال زعيم حركة "طالبان"، الملا هبة الله آخوند زاده، إن الحركة تريد إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع جميع دول العالم بما فيها أمريكا.
ووجه آخوند زادة رسالة إلى دول العالم، بأنه "لن يسمح باستخدام أراضي أفغانستان لأغراض إرهابية وتهديد أمن المنطقة".
لكنه طالب دول العالم في رسالته بمناسبة عيد الأضحى، بـ"عدم التدخل في الشؤون الداخلية في أفغانستان".
وفي الأشهر الأخيرة، طلبت الولايات المتحدة والمجتمع الدُّوَليّ من طالبان احترام حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة وحرية التعبير في أفغانستان، وفتح أبواب المدارس للفتيات والسماح لوسائل الإعلام للعمل بحرية.
لكن زعيم الحركة أوضح في هذه الرسالة أنه "لا يُسمح لوسائل الإعلام بالعمل إلا إذا اتبعت مبادئ الشريعة الإسلامية ومراعاة مصالح طالبان".
وداخليا، طالب آخوند زاده، قوات الأمن التابعة لحركة طالبان، بـ"الامتناع عن التكبر والغطرسة تجاه الناس ومعاملة المواطنين الأفغان بشكل لائق وجيد".
كما قال في رسالته، إن الهدف من معارضة حركة طالبان "إثارة الفتنة والفساد"، مشيراً إلى أن "المعارضين مخدوعون وطالبهم بالكف عن معارضة طالبان والولاء للنظام الإسلامي".
وتابع أن "أفغانستان موطن جميع المواطنين الأفغان، وينبغي على الجميع المشاركة في إعادة إعمار البلاد؛ لأنه واجب وطني وفرض ديني".
ومضى قائلا "لا نريد عداوة متأصلة مع أحد، وأذرعنا مفتوحة لأبناء وطننا.. وصداقتنا وعدائنا مبنيان على المبادئ الإسلامية".
وفرضت طالبان سيطرتها على أفغانستان منتصف أغسطس/آب الماضي بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية.
وشكلت الحركة حكومة مؤقتة في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، لكنها لم تحظ باعتراف أي دولة.