طالبان تزعم طرد داعش من أفغانستان وتطلب دعم واشنطن
حركة طالبان تدعي استعدادها لعملية كبيرة ضد "داعش" في أفغانستان، وتطلب تعليق الغارات الأمريكية في المنطقة.
زعمت حركة طالبان الأفغانية أنها تستعد لشن عملية هجومية كبيرة تهدف إلى طرد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي من معاقلهم في أفغانستان.
وقالت الحركة إن مئات من مسلحيها وفي مقدمتهم قوات نخبة تدعى "الوحدة الحمراء" يحتشدون استعدادا لشن هجوم متعدد الجبهات على الفرع المحلي لتنظيم داعش الإرهابي في إقليم نانجرهار شرق البلاد.
ويأتي إعلان طالبان بعد أيام من عملية كبيرة شنتها الحركة في شمال البلاد وانتهت بطرد إرهابيي "داعش" من معقلهم في إقليم جوزجان، حسب صحيفة "تليجراف" البريطانية.
ومن جهة أخرى، أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية، الثلاثاء، بأن حركة طالبان تسعى لتحقيق تعاون ضمني مع الولايات المتحدة وقوات الأمن الأفغانية في عمليتهم ضد "داعش".
وطلبت طالبان من أمريكا وأفغانستان تعليق غاراتهما الجوية في مناطق النزاع لتجنب قصف مقاتلي طالبان، بينما يحاربون العدو المشترك "داعش".
ويعد طلب طالبان خطوة جديدة في عملية السلام الوليدة بين الحركة والحكومة الأفغانية وحلفائها بالغرب، بعد نجاح هدنة بين الجانبين خلال عطلة عيد الفطر الشهر الماضي وإجراء محادثات استطلاعية بين الولايات المتحدة وقادة طالبان.
وخاضت طالبان وداعش عدة معارك من حين لآخر منذ الظهور الأول لداعش في أفغانستان عام 2015، حيث بات الجانبان أعداء منذ آنذاك، إلا أن القتال بينهما اشتد خلال الصيف الجاري.
وتحاول طالبان منذ أسابيع تطهير معاقل داعش من الإرهابيين في أقاليم لغمان ونورستان وكونار شرق البلاد، قبل أن يتجهوا لما وصفوه بـ"المعركة الحاسمة" في نانجرهار، أكبر معاقل داعش في أفغانستان.