البلاستيك يثير التوتر بين دول العالم.. مخاض عسير لأهم معاهدة منذ اتفاق باريس
انقسمت الدول المشاركة في مستهل محادثات بكندا بشأن أول معاهدة عالمية على الإطلاق للحد من التلوث الناجم عن المخلفات البلاستيكية.
وساد التوتر مع اختلاف الأطراف بشدة على ما يجب أن تتضمنه المعاهدة.
وإذا تمكنت الحكومات من الاتفاق على معاهدة ملزمة قانونا لا تتناول فقط كيفية التخلص من المواد البلاستيكية، وإنما كمية البلاستيك المنتجة وكيفية استخدامها، فقد تصبح هذه المعاهدة أهم اتفاق لمعالجة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري عالميا منذ اتفاق باريس عام 2015.
وأشار تقرير، صدر الأسبوع الماضي عن مختبر لورانس بيركلي الاتحادي الأمريكي، إلى أن إنتاج البلاستيك يتسبب في نحو 5% من الانبعاثات، وربما يرتفع المعدل إلى 20% بحلول 2050 ما لم تفرض قيود على إنتاجه.
دورة البلاستيك
وعندما اتفقت الدول في 2022 على التفاوض على معاهدة ملزمة قانونا بحلول نهاية هذا العام، دعت إلى معالجة الدورة الكاملة للمواد البلاستيكية والتي تشمل الإنتاج والاستخدام ثم التخلص منها في النفايات.
لكن مع انطلاق المفاوضات في العاصمة الكندية أوتاوا بدت المعارضة شديدة من جماعات الضغط البتروكيماوية وبعض الحكومات التي تعتمد على الوقود الأحفوري للحد من إنتاج أو حظر بعض المواد الكيميائية.
ومن المتوقع حضور آلاف المندوبين، ومنهم مفاوضون وجماعات ضغط ومراقبة غير هادفة للربح، في قمة أوتاوا، وهي جولة المفاوضات الرابعة قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول ديسمبر/ كانون الأول، وهو ما يجعلها واحدة من أسرع الجهود الرامية إلى التوصل إلى معاهدة بقيادة الأمم المتحدة حتى الآن.
تتبع النفايات
وخلال جولة المحادثات السابقة في نيروبي، دعمت 130 حكومة بشدة مطالبة للشركات بالكشف عن كميات البلاستيك التي تنتجها والمواد الكيميائية التي تستخدمها في هذه العملية.
وتعارض مجموعة من الدول المعتمدة على الوقود الأحفوري الحد من الإنتاج أو حظر بعض المواد الكيميائية. وتقول المجموعة، التي تضم روسيا والصين، إن المعاهدة يجب أن تركز فقط على تتبع النفايات البلاستيكية.
ويتخذ قطاع البتروكيماويات الموقف نفسه إزاء هذه القضية.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز