الرؤية الضيقة التي تتربص من خلالها قطر للعالم، والمرتبطة بمصالحها الصغيرة الطفولية، لم تستطع تحديد الهم العربي في اليمن الغالي
الرؤية الضيّّقة التي تتربص من خلالها قطر للعالم، والمرتبطة بمصالحها الصغيرة الطفولية، لم تستطع تحديد الهمّ العربي في اليمن الغالي، ولم تدرك قطر قط، أن اليمن العربي، العظيم بمرجعيته التاريخية والإنسانية، يمثل للإمارات والسعودية، ولكل من يؤمن بهذه الأمة ومقدراتها وطناً عزيزاً وغالياً، ويستحق وقفة النبلاء من الرجال وليس الأقزام والمرتزقة.
قطر، ومن خلال قناة الجــزيرة الإرهابية، وإداراتها ومذيعيها، تعتقد أن اليمن، مجرد محطة أخرى، تتسلق من خلالها إلى قلوب المتعاطفين هنا وهناك، الحوثيين والفرس تارة، والإخوان تارة، والقاعدة تارة أخرى، ولم تفطن، أن اليمن الغالي، بكل مكوناته هو عضو أساسي في الجسد العربي الواحد، وأن السعودية والإمارات، ليس لديهما أية مصالح في اليمن، سوى إعادته، بأي ثمن إلى الاستقرار والأمن، وأن يعود بقامته العالية، منبراً للعروبة الأصيلة.
قطر، وحسب مخطــط تنظــيم الحمــــدين أولاً، وبأوامــــر مــشددة وإملاءات محددة من إيران، ترى اليمن مجرد منطقة صراع، عليها أن تجد لنفسها فيه موطئ قدم، لوجـــستياً أو إخبارياً، أو حــــتى مجرد ورقة تلعب بها مع الســـــعودية أو الإمارات أو الحوثيين أو الإيرانيين، ولكنها لم تدرك قــــط، أن اليمن العزيز، هو أحد أركان قوة ومنعة هذه الأمة، وأن عودته سالماً مستقراً هو مطلب أساسي للإمارات والسعودية ولكل شرفاء الأمة العربية.
قطر، أسرفت في الركض وراء أوهام تقارير الجزيرة المُزيّفة في اليمن، وباتت تظن أن هذه الأكاذيب هي الحقيقة، فعلقت بين المطرقة والسندان، فلا هي تعرف أنها مع الإصلاح والإخوان أو الشرعية في اليمن أو عبدالله صالح أو مع الحوثيين
قطر، مهتمة بشكل غريب ومريب، أن تحقق المصالح الفارسية في اليمن، وأن تقتسم معهم، بوسيلة أو بأخرى، عبر الحوثيين، وعبر تسريب الأخبار والمعلومات العسكرية لإيران، وعبر اللعب بورقة من يحكم اليمن، أي شيء تحصل عليه، ولا يعنيها أن اليمن غال على قلب كل سعودي وإماراتي وعروبي، دون مصالح أو غايات.
قطر، أسرفت في الركض وراء أوهام تقارير الجزيرة المُزيّفة في اليمن، وباتت تظن أن هذه الأكاذيب هي الحقيقة، فعلقت بين المطرقة والسندان، فلا هي تعرف أنها مع الإصلاح والإخوان أو الشرعية في اليمن، أو عبدالله صالح أو مع الحوثيين، ولم يعد بمقدورها أن تعرف أين تقف، فذهبت، من غير هدى إلى كيل الاتهامات للجميع، عبر أمزجة مدير الجزيرة البائس وتقارير مذيعيها الواهمين.
تميم لا يعرف اليمن قطعاً، ولا يعرف أبداً ولن يفهم أن اليمن، في قلب الزعيم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو درة الأوطان العروبية التي تستحق الأمن والأمان والاستقرار، دون مصالح، وهو في قلوب الإماراتيين والســـعوديين جمــــيعا، موطــــن عروبي أصيل ليس لإيران والحوثيين ولا للإرهابيين مكان فيه، وسيتحقق النصر بإذن الله تعالى، وبفضله عز وجل وبفضل السواعد المعطاءة في جنود التحالف من السعودية والإمارات، حتى يعود اليمن الغالي، درة أوطان العروبة الأصيلة.
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة