"الحرية لعهد التميمي".. عريضة عالمية للإفراج عن "طفلة الغضب الفلسطيني"
العريضة الدولية قالت إن عهد وكافة أطفال فلسطين في المعتقلات سيواجهون الإذلال وسوء المعاملة حال عدم التحرك لإطلاق سراحهم.
أطلق مواطنون من فلسطين وجميع أنحاء العالم، عريضة دولية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ستكون بمثابة رسالة إلى الجهات المسؤولة حول العالم، لإطلاق سراح الطفلة المعتقلة عهد التميمي.
والثلاثاء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الطفلة عهد التميمي (16 عامًا) من بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله، وسط الضفة الغربية.
وداهمت قوة عسكرية منزل الطفلة، واقتادوها مرفوعة الرأس -كما كانت دائما- إلى وجهة غير معلومة، عقب تفتيش منزل عائلتها ومصادرة عدد من الهواتف النقالة، وفق تقارير إعلامية.
وجاء في العريضة: "نحن الموقّعون من فلسطين ومن كل أنحاء العالم، نطالب بإطلاق سراح عهد التميمي وكافة الأطفال الأسرى من سجون الاحتلال".
وورد بها أيضاً: "نقول لعهد إننا نقف معها وبجانبها وإنها ليست وحدها، ونقول للاحتلال إننا لن نسمح له بإذلال أطفالنا بعد اليوم، كما أننا نؤكد أنه يجب على كافة قادة العالم محاسبة جنود الاحتلال ووضع حد لاعتقال وتعذيب الأطفال الفلسطينيين الآن!".
وتضمنت العريضة لمحة عن عهد التي جذبت أنظار العالم عام 2012، عندما ظهرت صغيرة في شريط فيديو وهي تتحدى جنديا إسرائيليا مدججا بالسلاح أثناء اقتحام قرية النبي صالح، حيث تم اعتقال شقيقها.
وأشارت إلى أن "الطفلة عهد، ومثل كافة أطفال فلسطين في المعتقلات فإنها ستواجه الإذلال وسوء المعاملة إن لم نتحرك الآن لإطلاق سراحها."
وتابعت: "كلنا نعرف عهد لأنها منذ أن كانت في السابعة من عمرها، لم تترك الميدان دفاعاً عن فلسطين، وقد حان الوقت الآن لندافع نحن عن عهد. لنبني معاً أكبر عريضة من أجل إطلاق سراحها وتحرير كافة الأطفال الأسرى".
وتعرف عهد التميمي بـ "أيقونة المقاومة" الفلسطينية، أو "طفلة الغضب الفلسطيني"، وقد سطع نجمها مذ كانت طفلة صغيرة، حين ظهرت وهي تقارع جنودا إسرائيليين مدججين بالسلاح، عقب اعتقال أخيها.
وحققت مجموعة الفيديوهات الخاصة بها رواجا عالميا واسعا، أهلها للحصول على جائزة "حنظلة للشجاعة" في 2012، من بلدية "باشاك شهير" بإسطنبول التركية، لشجاعتها في تحدي جيش الاحتلال.
وتقبع عهد كغيرها من الآلاف من أطفال بلادها خلف قضبان الاحتلال بتهمة "الشجاعة" في مواجهة محتل لأرض بلادها.