صوت مسيحي بارز من القدس: القرارات الأحادية لا تؤدي للسلام
رئيس الأساقفة قال إن كل مطالبة ذات طابع إقصائي على الصعيدين الديني أو السياسي تنقض منطق طبيعة القدس نفسها
حذر بييرباتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية رئيس الأساقفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أن القرار الأمريكي بشأن القدس يخالف رأي الكنيسة الكاثوليكية ويهدد السلام.
وقال بييرباتيستا بيتسابالا، في مؤتمر صحفي بمناسبة حلول عيد الميلاد: "استمعنا قبل أيام قليلة إلى تصريح رئيس الولايات المتحدة وردات الفعل التي نجمت عنه، والتي لم تتوقف بعد.. إن موقف الكنيسة الكاثوليكية في هذا الصدد واضح، وقد أكده البابا فرنسيس وهو: احترام الوضع القائم".
وأضاف: "في بياننا قلنا: إننا نعتبر أنه لا يمكن أن يكون أي حل أحادي هو الحل، وأن القرارات الأحادية لا يمكنها أن تؤدي إلى السلام، بل تبعده، القدس كنز للإنسانية كلها، فكل مطالبة ذات طابع إقصائي على الصعيدين الديني أو السياسي تنقض منطق طبيعة المدينة نفسها".
وكان رئيس الأساقفة بيتسابالا يتحدث في مقر بطريركية اللاتين في بلدة القدس القديمة، اليوم الأربعاء، وهو إجراء سنوي قبيل انطلاق احتفالات عيد الميلاد.
وتمثل بطريركية اللاتين، المسيحيين الذين يعتمدون التقويم الغربي.
وتابع بيتسابالا: "هذه السنة مليئة بالأحداث، ولا سيما القسم الثاني من السنة؛ حيث وجدنا أنفسنا في وسط أنواع مختلفة من التنازعات، وخاصة حول المدينة المقدسة التي عادت لتكون مركز الاهتمام في وسائل الإعلام".
وأعرب عن أمله في أن "يتوقف نهائيا كل عنف في هذه الأيام، للسماح ببدء مناقشات مشروعة حول المدينة المقدسة، وليس فقط في المجال السياسي بل أيضا الديني والثقافي".
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز